مجتمع

وزير الصحة يطير إلى الحسيمة بسبب استمرار تدهور الوضع الوبائي لكورونا

خالد أيت الطالب

علمت جريدة “العمق” أن وزير الصحة، خالد أيت الطالب، حل بإقليم الحسيمة، اليوم الأربعاء، من أجل الوقوف على الوضع الصحي المتدهور الذي تعيشه المنطقة جراء الارتفاع الكبير في عدد الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد.

وأفاد مصدر مطلع لجريدة “العمق”، أن زيارة الوزير التي جاءت بطلب من عامل الإقليم، شملت مستشفى القرب بإمزورن المخصص لمرضى “كوفيد 19″، إلى جانب المستشفى الميداني الذي يرتقب تدشينه خلال الساعات القليلة المقبلة، بعدما أصبح شبه جاهز على المستوى اللوجستيكي.

وبحسب المصدر ذاته، فإن وزارة الصحة تنتظر تزويد المستشفى الميداني بالأوكسجين من إجل الشروع في استقبال المرضى، حيث يرتقب وصول إمدادات الأوكسجين خلال الساعات المقبلة، فيما تبلغ الطاقة الاستيعابية للمستشفى الميداني حوالي 100 سرير.

وأفاد مصدر الجريدة، أن مصالح الصحة حددت لائحة بأسماء الأطر الطبية والتمريضية والعاملين التقنيين الذين سيعملون في المستشفى الميداني المقام بإمزورن، وذلك للتخفيف من الضغط الذي يعرفه كل من مستشفى القرب بالمدينة ومستشفى محمد الخامس بالحسيمة.

ويعيش فيه إقليم الحسيمة وضعا وبائيا صعبا بسبب الارتفاع المهول في عدد الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا، وهو ما تسبب في امتلاء كلي لأسِرة مستشفى إمزورن، وقسم الإنعاش وأجنحة “كوفيد 19” بمستشفى الحسيمة.

ووفق البيانات التي استقتها “العمق” من نشرات الحصيلة اليومية لـ”كوفيد 19″، فإن إقليم الحسيمة سجل، خلال شهر غشت المنصرم (من فاتح غشت إلى 31 منه)، 114 حالة وفاة، إلى جانب 2934 إصابة بالفيروس.

بالمقابل، سجل الإقليم 340 إصابة فقط خلال شهر يوليوز الماضي، و28 إصابة في يونيو المنصرم، وهو ما يكشف مستوى الارتفاع المهول خلال غشت، فيما ارتفع مجموع الإصابات بالإقليم منذ بداية الجائحة، إلى حوالي 7800 حالة، ونحو 250 وفاة.

وكان الوضع الوبائي المتدهور قد دفع سلطات جهة طنجة تطوان الحسيمة إلى تشييد مستشفى ميداني بالإقليم، بتنسيق مع مصالح وزارة الصحة، حيث سبق لوالي الجهة، محمد امهيدية، أن قام بمعية عامل الحسمية وأطر طبية، بزيارة إلى مستشفى القرب بإمزورن لإعطاء انطلاق أشغال المستشفى الميداني.

* الصورة من الأرشيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *