سياسة

أكاديميون وناشطون مغاربة وجزائريون يطلقون “نداء العقل” لوقف التصعيد بين البلدين الجارين

سلمى الركيبي- صحافية متدربة

أطلق عشرات الأكاديميين والناشطين المدنيين والحقوقيين، مغاربة وجزائريون، “نداء العقل”، يطالبون فيه بوقف التصعيد الحاصل في العلاقات بين كل من المغرب والجزائر.

وأكد النداء، الذي تتوفر “العمق” على نسخة منه، على رفض المواطنين المغاربة والجزائريين لهذه الوضعية المؤدية إلى مواجهة غير طبيعية، “التي لا يمكن أن تكون إلا إنكارا للتاريخ العميق للمنطقة، والتي تتنافى مع مصالح الشعبين ومصالح المنطقة”.

وأكد النداء على أن الشعبين لا يكنان لبعضهما إلا الود، وأنه ليس بعزيز عليهما تجاوز هذه اللحظات العصيبة بأقل الأضرار وبأجمل الآفاق، وذلك بتعبئة طاقاتهما الخلاقة من أجل تحصين جسور الإخاء وتكثيفها.

كما دعا النداء كافة الإرادات الحسنة في البلدين وفي جوارهما إلى الضغط من أجل وقف التصعيد والعودة إلى جادة الصواب.

وعبر الموقعون على النداء عن قناعتهم بأن “رجال الدولة ونساءها الحقيقين هم وهن من يبنون العيش المشترك والأمن والتعاون، وليس أولئك الذين ينهمكون في التسابق نحو الكراهية والتسلح والتصعيد ودق طبول الحرب”.

أكد النداء على أن حل الخلافات بين العقلاء يتم بالإنصات والتفاهم والإبداع في إيجاد الحلول والميكانزمات والضوابط، وليس باستجداء أحط الغرائز العدوانية بتأليب المواطنين ضد بعضهم البعض.

ونبه النداء إلى أن تحديات التنمية ضخمة أمام شعوب المنطقة، وأن مواجهتها لا يمكن أن تتم إلا بمستوى عال من التلاحم والتشارك، وأن الهروب إلى الأمام في مواجهات لا طائل من ورائها ستجر الجميع إلى وضع أفدح بكثير مما هو عليه.

وأقر الموقعون بأن فعل المجتمع المدني في البلدين الجارين “لم يكن دائما في المستوى المطلوب، لكن الوضع الراهن لا يسمح بأي تردد أو تهاون وإلا سيكون ذلك تنكرا لهويتنا ورسالتنا”.

وشدد النداء على الالتزام جماعيا، “مغاربة وجزائريين ومغاربيين وأصدقاء بالمساهمة في وقف التصعيد وتوطيد أواصر المحبة والتعاون، ودك الدعوات للمواجهة والعداء، وبناء الغد المشترك الواعد”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *