انتخابات 2021، سياسة

زيدوح: فئة قليلة هي التي تتحكم في الديمقراطية لأن الآخرين لا يصوتون (فيديو)

قال القيادي الاستقلالي محمد زيدوح، إن فئة قليلة هي التي تتحكم في الديمقراطية بالمغرب لأن الآخرين لا يصوتون، مشددا على أن التصويت حق دستوي، ويجب على المواطنين التصويت بكثافة لتغيير الخريطة السياسية في البلاد، ومن أجل حكومة وبرلمان بوجوه جديدة، وطريقة عمل جديدة في تسيير الشأن العام.

وشدد زيدوح في حوار مصور مع جريدة “العمق”، على أنه لم يعد مقبولا أن نرهن مستقبل البلاد 5 سنوات أخرى، ولا يمكن للفئة التي لا تصوت أن تبدي رأيها في الحكومة، وتنتقد عملها، لأن هذه الفئة اختارت الجلوس في منزلها وعدم التصويت، مشددا على ضرورة التضحية من أجل الوطن حتى لو كان هناك اختلاف مع الأحزاب السياسية.

ويلتزم مرشح حزب الاستقلال للانتخابات الجهوية بجهة الرباط سلا القنيطرة، بأن تكون ساكنة الجهة شريكة في اتخاذ القرارات المهمة داخل الجهة، وذلك باستثمار طرق التواصل الحديث، مضيفا أنه يجب الاستماع للمغاربة ولآرائهم ومقترحاتهم والابتعاد عن الخطابات والاجتماعات دون إشراك للساكنة.

الهدف من ذلك، بحسب زيدوح، هو مصالحة المجتمع المغربي سياسيا، لأن المغاربة فقدوا ثقتهم في الأحزاب السياسية، مبرزا بالقول: “إن لم نتخذ القرار لتغيير الأمور، فإن الفئة التي تصوت دائما لن تتغير، وبالتالي ستظل الخريطة السياسية كما هي”.

وبخصوص برنامجه الانتخابي، أشار زيدوح، إلى أن حزب الاستقلال، إضافة إلى برنامجه الانتخابي الوطني، خلق برامج لكل جهة، لأن كل جهة تختلف عن الأخرى، ولكل جهة خاصيتها وإمكانياتها الذاتية، ولا يوجد توازن بين جهات المملكة، وفق تعبيره.

جهة الرباط سلا القنيطرة، بحسب زيدوح، جهة مهمة تاريخيا بمآثرها، واقتصاديا كونها جهة تتميز بأراضي فلاحية واسعة، ومناطق صناعية جد مهمة خصوصا في سلا والقنيطرة، مشددا على أن برنامجه الانتخابي يقوم أولا على المحافظة على ما تم إنجازه من قبل في الجهة.

وأكد القيادي الاستقلالي، على ضرورة المحافظة أيضا على ما تم إنجازه في العاصمة الرباط، خصوصا وأن المدينة في تطور جد مهم، منشآت جديدة واستثمارات يرجع فيها الفضل للملك، الذي أعطى هذه القفزة النوعية للمدينة، والتي يجب اعتبارها، بحسب زيدوح، قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالنسبة لباقي أقاليم الجهة.

ويقوم برنامج الدكتور زيدوح، على جعل أقاليم الجهة متساوية فيما بينها، أو على الأقل أن تكون مستوياتها متقاربة، مقدما مثالا على ذلك بإقليمي سيدي قاسم وسيدي سليمان، واللذان يحتاجان بحسبه لاجتهاد كبير ورصد مهم للإمكانيات لتحسين جماليتهما وبنيتهما التحتية، وتوسيع الاستثمارات في القنيطرة وسلا، لامتصاص عدد العاطلين عن العمل من الأطر العليا.

وبخصوص رؤيته لقطاع الصحة، شدد زيدوح على أن أي مخطط حكومي مقبل يجب أن يعمل على استرجاع قيمة المستشفيات الإقليمية، وفي هذا الإطار، أكد على ضرورة استرجاع المكانة والهيبة للمستشفى الجامعي بالرباط، كونه من المآثر العلمية والتاريخية بالعاصمة.

ويرى مرشح حزب الاستقلال للانتخابات الجهوية بالرباط، أن تطوير الصحة العمومية هو الحل الوحيد من أجل خلق المنافسة ما بين القطاعين العام والخاص، وحتى تكون تكلفة العلاج منخفضة وتتحكم فيها المنافسة.

وفي نفس السياق، اعتبر زيدوح، أن الصحة الوقائية يجب أن تكون أيضا من ركائز كل جهة، مقترحا خلق لجنة لليقظة، وعدم انتظار أي وباء جديد للتحرك وخلقها، بل يجب أن تكون هناك متابعة لما يحدث في العالم وتقوم هذه اللجنة بدراسات وأبحاث تمكن البلاد من اتخاذ إجراءات استباقية ومؤهلين ومستعدين لأي وباء.

ولأنه ابن التعليم العمومي، فإن زيدوح يؤكد على ضرورة أن تسترجع المدارس العمومية مكانتها وجودتها وتواصل العطاءات وتخريج أفواج من الأطر والكفاءات، وهو ما يلزمه إرادة سياسية من الحكومة المقبلة، مبرزا أن الجهة لن تزدهر إلا بالنصف الثاني، لأن المجتمع لا يمكن أن يتقدم ويتطور إلا بتحالف بين الرجال والنساء لأنهما ركائز أساسية للمجتمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *