لم يكشف بعد عن نتائج التشريح.. عائلة الجندي “المقتول” في الحدود تتسلم الجثة

تسلمت عائلة الجندي الذي لقي حتفه يوم الثلاثاء الماضي بمنطقة محاميد الغزلان جثة ابنها ووارته الثرى بجماعة تيفلت يوم أمس الاثنين، فيما مازلت لم تتوصل بعد بنتائج التشريح الذي تم القيام به بناء على أوامر النيابة العامة المختصة من أجل كشف حقيقة سبب الوفاة.

ووفق المعطيات التي توصلت بها جريدة “العمق”، والتي سبق أن تطرقت لها في مقال سابق، فقد أشار التقرير الصادر عن الثكنة العسكرية التي كان يؤدي بها الجندي مهامه، إلى أن سبب الوفاة راجع إلى “انتحار” الجندي، فيما أكد مصدر مطلع أن الصور التي وثقت الجثة لا تؤيد الرواية التي تضمنها التقرير.

وحسب مصدر جريدة “العمق”، فقد تضاربت الأنباء حول السبب الحقيقي للوفاة، حيث ذهب إحدى الروايات إلى كون الجندي “انتحر” أثناء أدائه لمهامه العسكرية، فيما أكدت مصادر أخرى أن الرصاصة اخترقت إحدى أذنيه وخرجت من الأخرى دون ترك أثار الشظايا على الوجه مما يعزز احتمال قدوم الرصاصة من مكان بعيد نسبيا ويستبعد فرضية “الانتحار”.

الغموض الذي طال سبب الوفاة وتضارب المعطيات الواردة في التقرير مع معاينة النيابة العامة للجثة، دفع وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بزاكورة، إلى إصدار أمر بإجراء تشريح ثلاثي للجثة حيث تم نقلها نهاية الأسبوع الماضي إلى مستودع الأموات بمدينة مراكش، نظرا لكونه أقرب مستودع يتوفر على مشرحة تسمح بتنفيذ أوامر النيابة العامة.

وإلى حدود كتابة هذه الأسطر، مازال لم يصدر أي بيان رسمي في الموضوع يزيل اللبس عن الحادث، فيما مازالت العائلة تنتظر تسلم نتائج التشريح ومعرفة سبب الوفاة.