آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي

‎منتخب المكفوفين يشكو تقزيم المنحة ويطالب بالمساواة مع “الأسوياء”‎ (فيديو)

تصوير: عزيز صفي الدين
تحرير: كريمة ايت احساين – صحفية متدربة

يشكو لاعبو المنتخب المغربي للمكفوفين من تقزيم منحتهم التي من المتوقع أن يتحصلوا عليها بعد المشاركة في الألعاب الأولمبية الموازية بطوكيو دورة 2021. حيث صدموا بعد عودتهم بميدالية نحاسية لأرض الوطن ببلاغ يستثني الرياضة الجماعية عن الرياضة الفردية، ويضع معايير مغايرة للاتفاق المبدئي الموقع عليه قبل الذهاب للمشاركة في الألعاب البرالمبية للاستفادة من منحة الفوز بأحد الميداليات الأولمبية الثلاث.

وقال حسن غيلي لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم للمكفوفين في تصريح للعمق المغربي إن الخبر الذي تلقوه بعد رجوعهم من دورة الألعاب البرالمبية بطوكيو كان قاسيا، خاصة وأنهم ذهبوا واضعين أمام مرأى أعينهم هدفا محددا، ويلعبون من أجل ميداليات بثمن محدد، فإذا بهم يخبرون الآن بتعويض آخر، وهو الأمر الذي سبب لهم يأسا كبيرا. مؤكدا أنهم يحملون المسؤولية الكاملة للجهة التي خرجت بهذا البلاغ الذي يستثني الرياضة الجماعية عن الفردية، متسائلا إن كانوا غير مؤهلين وشاركوا في الدورة؟

وكشف ذات المتحدث أن مطلبهم هو المساواة بينهم وبين بقية المشاركين في الرياضات الفردية فيما يتعلق بتعويضات الميداليات التي حصلوا عليها في الألعاب الموازية.

وقال ياسين الحنشي رئيس الجامعة الملكية المغربية لرياضة المكفوفين وضعاف البصر إنه قبل الذهاب للألعاب الأولمبية كان قد صدر بلاغ أعلن من خلاله أنه ستخصص منحة تقدر ب2 مليون درهم للمشاركين الفائزين بالميدالية الذهبية، ومنحة مليون و250 ألف درهم للفائزين بالميدالية الفضية، فيما ستعطى منحة 750 ألف درهم للمتوجين بالميدالية النحاسية.

إلا أنه بعد تتويج المنتخب المغربي للمكفوفين وضعاف البصر بالميدالية النحاسية، يضيف المتحدث، تفاجؤوا بأن أصبح لها معيار آخرا بالنسبة للألعاب الجماعية دون نظيرتها في الألعاب الفردية، بمعيار محدد يقدر ب 5 مليون درهم للميدالية الذهبية، و4 ملايين درهم للفضية، و3 ملايين درهم بالنسبة للميدالية النحاسية التي توج بها هؤلاء اللاعبين.

وبما أن المنتخب مكون من عشرة لاعبين فإنه سيتحصل كل واحد منهم على 30 مليون سنتيم يقول ياسين الحنشي، مبينا أن اللاعبين المغاربة كانوا مسرورين بالمبلغ المالي السابق. ولم يتوقعوا أن يخصم منهم فيما بعد وإنما قد يرتفع، فيما أكد أن كل لاعب قد بذل مجهودات للحصول على هذه المبالغ، خصوصا وأن أغلبهم وضعيتهم الاجتماعية هشة.

وأشار ذات المتحدث في تصريحه للعمق المغربي أن الأمر لا يتعلق بسوء التواصل، وأن البلاغ الأول واضح يشمل جميع الرياضات الفردية والجماعية، ويحتوي فقط على المبالغ المالية المتعلقة بمنح الفائزين بأحد الميداليات الثلاث. وأن الاتفاق المبدئي الموقع قبل الذهاب للمشاركة في الألعاب البرالمبية كان موقعا مع الجامعة الملكية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة حركية التي تمثل اللجنة البرالمبية التي لا تزال خارج المغرب. وتعتبر الممثل الوحيد للأشخاص في وضعية إعاقة على المستوى الدولي.

ويطالب ياسين الحنشي رئيس الجامعة الملكية المغربية لرياضة المكفوفين وضعاف البصر بتحسين وضعية الرياضيين المكفوفين، نظرا لتاريخ هذا المنتخب الحافل بالإنجازات حيث فاز بكأس أفريقيا أربع مرات متتالية. واحتل مرتبة مشرفة في كأس العالم لسنة 2018 بمدريد ولم يتلقى من قبل أي تعويضات على هذه الإنجازات.

كما طالب بأن يتم أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار في المنافسات المقبلة قارية أو دولية كانت. قصد تحفيز هؤلاء اللاعبين وضمان استمرارية رياضة المكفوفين وضعاف البصر لتحقيق نتائج فضلى مستقبلا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *