وهبي: البيجيدي حزب وطني لن “تقتله” نتائج الانتخابات.. واشتغلنا بنبل مع الميزان والكتاب في المعارضة

قال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، إن حزب العدالة والتنمية حزب ستبقى مكانته متميزة داخل المشهد السياسي المغربي بعيد عن المنطق الضيق لمعنى الخسارة على مستوى النتائج الانتخابية.

وأكد وهبي، خلال لقاء تشاوري، اليوم بالرباط، مع فريق حزبه بمجلس النواب،  أن الأحزاب السياسية الجادة والمسؤولة ستظل مكانتها متميزة داخل المجتمع وداخل المشهد السياسي.

وأشار إلى أن تراجع عدد مقاعد حزب العدالة والتنمية خلال الانتخابات الأخيرة لم ولن ينقص أبدا من وطنيته وجدية أدوراه التي جسد فيها غيرته على الثوابت الدستورية طيلة الولايتين الحكوميتين السابقتين.

وأضاف أن حزب العدالة والتنمية، سيظل حزبا هاما في التاريخ السياسي المغربي، وأكد حرصه “على التعاون معه لحاجة بلادنا له ولكل أحزابنا الوطنية لمواصلة بنائنا الديمقراطي، ونحن متأكدون أن شرعية وجوده ستعيد له قوته والمساهمة من جديد في العملية الديمقراطية علما أنه ليس هناك موت دائم في السياسة  ولا انتصار دائم فيها”.

وفي السياق ذاته، توجه وهبي بالشكر إلى حزب التقدم والاشتراكية وحزب الاستقلال اللذان اشتغل حزبه معهما في المعارضة. واعتبر وهبي أن التنسيق معهما مثمرا بفضل  التصرف النبيل الذي لا يمكن نكرانه.

وأضاف “سنحتفظ لهما بهذا الرصيد الهام في ممارسة معارضة جماعية  مسؤولة استثمرت كل الوسائل المكنة والإمكانيات الدستورية المتاحة لمراقبة الحكومة واقتراح الحلول البديلة “.

من جهة أخرى، أكد أن “البام” سيواصل العمل من أي موقع مع جميع الأحزاب وبروح وطنية مسؤولة خدمة لقضايا المواطنين والوطن.

واستنادا إلى ما أفرزته هذه العملية الانتخابية ما يقتضيه الأمر من التحلي بالمسؤولية التاريخية. توجه الأمين العام لحزب “البام”، إلى جميع الأحزاب الوطنية من أجل الحوار والتعاون وتغليب المصلحة العامة لبناء مرحلة ديمقراطية جديدة، ستعمل لا محالة على تطوير المشهد السياسي في بلادنا والدفع بالأحزاب السياسية إلى مزيد من الأدوار الواقعية داخل المجتمع.

وأشار إلى أن العملية الانتخابية الأخيرة، فرضت ضرورة احترام اختيارات الشعب المغربي وضرورة التحلي بالحس الديمقراطي والعمل على تدشين مرحلة سياسية جديدة تخضع للنتائج الانتخابية إعلاء للقيم الديمقراطية.