مجلس مقاطعة أنفا بالدار البيضاء يتجه لـ”الانقلاب” على التحالف المركزي

فاطمة الزهراء غالم – الدار البيضاء

علمت جريدة “العمق المغربي” من مصادر موثوقة، أن الأعضاء المنتخبين بمجلس مقاطعة أنفا بالدار البيضاء، يتجهون إلى الإنقلاب على بلاغ التحالف المركزي المشترك بين حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال والأصالة والمعاصرة.

ويتعلق الأمر بالرئيس السابق للمقاطعة محمد شباك عن حزب التجمع الوطني للأحرار الذي فاز خلال اقتراع الثامن شتنبر الجاري، بسبع مقاعد، فيما ينقصه مقعد واحد لتشكيل الأغلبية، وهو ما رفضه كل من حزب الاستقلال الفائز بأربع مقاعد والأصالة والمعاصرة الفائز بثلاثة مقاعد، وحزب الديمقراطيين الجدد الحائز على مقعد واحد.

وأفادت مصادرنا أن شباك تفاوض مع حزب الديمقراطيين الجدد لضم مقعدهم الوحيد لإكمال ثمانية مقاعد لتشكيل الأغلبية وبالتالي انتخابه رئيسا للمقاطعة من جديد، وهو ما رفضه حزب “البصمة”، في مناورة مع حزبي الاستقلال والبام لتشكيل أغلبية تطيح بشباك من على رأس مجلس مقاطعة أنفا.

وأكدت المصادر ذاتها، أن كل من حزب الاستقلال والأصالة والمعاصرة والديمقراطيين الجدد، تفاوضوا فيما بينهم لضم مقاعدهم الثمانية وتشكيل أغلبية تطيح بمحمد شباك، وهو ما سيشكل خرقا لبلاغ الثلاثي الفائز بأغلبية المقاعد البرلمانية الأولى عقب استحقاقات 8 شتنبر.

وأرجعت مصادرنا، رغبة الإطاحة بشباك إلى انفراده بالتسيير وتركيزه على خدمة أحياء معينة وإهمال باقي الأحياء، فيما شهدت مصادر أخرى في حديثها لجريدتنا، أن شباك عمل خلال ولايته على استقبال المواطنين بنفسه وخدمتهم عكس ما عرفته ولاية ياسمينة بادو.

يذكر أن بلاغ التحالف الثلاثي، شدد فيه كل من عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وعبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة ونزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، على ضرورة التقيد بقرار القيادات الحزبية للتحالف والتعاون والعمل على تشكيل أغلبية داخل المجالس التي تتواجد بها، وخلق الانسجام والاستقرار داخلها.

كما أورد البلاغ أنه في حال الإخلال أو التنصل من هذا الالتزام الثلاثي، “فإنها ستكون مضطرة لتفعيل المساطر المنصوص عليها في الأنظمة الأساسية واللجوء إلى مساطر العزل والتجريد في حق المخالفين”.