مجتمع

نشطاء مغاربة يطلقون حملة رقمية لاعتماد اللغة الانجليزية بدل الفرنسية

تجدد الجدل حول اعتماد اللغة الإنجليزية في المقررات الدراسية والإدارات العمومية، بدل اللغة الفرنسية بوصفها اللغة الأجنبية الأولى بالمغرب.

وأطلق نشطاء مغاربة، حملة رقمية عبر المنصات الاجتماعية، للمطالبة باعتماد اللغة الإنجليزية بدل الفرنسية، معتبرين إياها “اللغة التي فرضها المستعمر”.

وتفاعلا مع الحملة، اعتبرت الناشطة فرح أشباب، أن الإنجليزية هي “لغة التعلم والعلم”، موردة أن “أثناء البحث عن مراجع علمية تجد صعوبات كثيرة لكون أن أغلبها منشورة بالإنجليزية”.

وأضافت الناشطة أشباب أن “مطلبها محايد” ولا تكن حقدا للمستعمر الفرنسي أو الطبقة الفرنكوفونية”، معتبرة أن “الفرنسية لغة جميلة لقراءة الكتب الأدبية وليس للتعلم بها”.

واستحضرت الناشطة أرقام ترتيب اللغات، موضحة أن “اللغة الفرنسية تحتل المرتبة التاسعة في لائحة اللغات الأكثر انتشارا في العالم، مقارنة مع اللغة الانجليزية التي تتصدر القائمة”.

وتابعت فرح أشباب، وهي باحثة في سلك الدكتوراه، بالقول إن “الانجليزية سهلة التعلم مقارنة مع نظيرتها الفرنسية، متمنية أن “يجد هذا المطلب الشعبي آذان صاغية”.

ومن جهته كتب الشاب أيمن مزوغ، معلقا بـ”إذا كان رئيس الوزراء الفرنسي السابق بنفسه يدعو مواطنيه لتعلم الانجليزية لأنها ستضمن مستقبلهم مع إخطارهم بإجراء اختبار إتقان اللغة الإنجليزية بعد التخرج بتمويل من الدولة فما حاجتنا بعد الآن للدراسة بهذه اللغة الفاشلة ؟ لماذا لا ندرس باللغة التي يتحدث بها العالم ؟ مؤسف حقا، لازلنا متخلّفين”.

وأظهرت دراسة حديثة، أطلقها المجلس الثقافي البريطاني، أن أكثر من ثلثي الشباب المغاربة على اقتناع تام بأن اللغة الإنجليزية ستنجح خلال السنوات الخمس القادمة في أخذ مكان اللغة الفرنسية.

واعتبر 74 في المئة من المستجوبين، وهو 1200 شاب مغربي تتراوح أعمارهم ما بين 15 و25 سنة، أن الانتقال إلى اللغة الإنجليزية سيفيد طموحات المغرب ثقافيا وسياحيا واقتصاديا.

وتوقع 85 في المئة من الشباب أن يشهد عدد المغاربة الذين يستخدمون اللغة الإنجليزية ارتفاعا متزايدا خلال السنوات العشر القادمة، إذ قدم 82 في المئة رأيا إيجابيا بشأن الإنجليزية كلغة أجنبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *