انتخابات 2021، سياسة

عصيد: بنكيران هو من ضحى بالبيجيدي.. وعلى أخنوش ألا يتنازل عن اختصاصاته (فيديو)

فاطمة الزهراء غالم

اعتبر الكاتب والناشط الأمازيغي المغربي أحمد عصيد، أن انتكاسة حزب العدالة والتنمية، بداية نهاية الصحوة واستعمال الدين في الدولة، وفكرة استعادة الدولة الدينية والعودة إلى الشريعة الإسلامية، وهو ما اعتبره عصيد وهمٌ كبير ضيع على عدد من الدول المجاورة الكثير من الوقت.

وأبرز عصيد ضمن حوار أجرته جريدة “العمق المغربي”، أن الإسلاميين كان لا بد لهم المرور من تجارب حكومية حتى يصبحوا متجاوزين، لأن عدم مرورهم من هذه التجارب كان سيجعلهم يستمرون في الاعتقاد على أنهم البديل والحل.

وشدد عصيد على أن هذا الفشل الذي تجرعه حزب العدالة والتنمية، فرصة لمراجعة جوهرية على المستوى الايديولوجي والفكري، وأيضا على المستوى التنظيمي، وتغيير الكثير من البديهيات التي كان يشتغل بها ليصبح حزبا وطنيا مغربيا وليس حزبا يخدم مشروعا أو أجندة أجنبية.

وبخصوص تصريح الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية مصطفى بنعلي الذي علق على انتهاء حكومة العدالة والتنمية بقوله إن تم “الانتقال من مشروع دولة إسلامية إلى مشروع دولة ليبيرالية”، قال أحمد عصيد، إنه مجرد كلام، لأن السياسية التنفيذية للمملكة تترأسها المؤسسة الملكية، والشأن الديني شأن من اختصاص إمارة المؤمنين، وحزب البيجيدي لو ظل في الحكومة مائة عام لن يستطيع المس بالمجال الديني، مضيفا أن المشروع الحقيقي الذي يصبو إليه المغاربة، هو النجاح في الانتقال إلى دولة الديمقراطية والمواطنة ودولة القانون، دولة تتجاوز أطروحة المغرب النافع وغير النافع.

وحول عودة الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران لـ “إنقاذ الحزب”، اعتبر عصيد أن الأمر هو “تشبُّت غريق بغريق”، مؤكدا أن ابن كيران ورقة سياسية تم لعبها واستنفذت ولا يمكن أن تعود فيه الروح من الناحية السياسية، الأكيد، يقول عصيد، أن ابن كيران لا ينساه الناس، ولكن الحياة السياسية لها منطق خاص، وحزب العدالة والتنمية اليوم يحتاج إلى قيادة شابة جديدة بدماء جديدة ومنطق سياسي جديد يتلاءم مع العصر.

وجوابا على سؤال يتعلق بترسيم اللغة الأمازيغية من قبل الحكومة الجديدة، قال عصيد، إن الأرضية متوفرة أمام هذه الحكومة لمباشرة ترسيم اللغة الأمازيغية، معتبرا حكومة عزيز أخنوش المسؤول الأول، لأنها توفرت لها مرتكزات لم تُوفر للحكومات السابقة، في مقدمتها القانون التنظيمي المتعلق باللغة الأمازيغية.

وبشأن تعليقه على التحالف الحكومي الأولي لحزب التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والاستقلال، وعدم ذكر الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية ضمن هذا التحالف، اعتبر عصيد بأن دخول “البام” للحكومة مفاجئ، علما بأن دخوله أصبحت مسألة أساسية لأن الحزب مهدد بالاندثار في حالة ممارسته المعارضة مجددا.

في المقابل رأى المتحدث ذاته، أنه من المنطق عودة الاتحاد الإشتراكي إلى المعارضة لاستعادة ديناميته ولمِّ شتاته وإعادة الروح إلى الحزب، بالتالي سد الفراغ الذي سيظل في صفوف المعارضة خلال الولاية البرلمانية المقبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *