الصويرة على صفيح ساخن بعد تفويت مدرسة عمومية لمدرسة فرنسية خاصة

وجهت سبع نقابات تعليمية بإقليم الصويرة رسالة إلى وزير التربية الوطنية، تدعوه فيها للتراجع الفوري والعاجل على قرار تفويت مدرسة التفتح الأدبي والفني لإحدى المدارس الفرنسية الخاصة.

وقالت النقابات السبع في رسالتها إن قرار تفويت مدرسة التفتح الأدبي والفني “الحسنية 2″لإحدى المدارس الفرنسية الخاصة خلف استياء وغضبا كبيرين لدى الرأي العام المحلي، مشيرة إلى أن المؤسسة تعتبر المتنفس الفني والأدبي الوحيد لبنات وأبناء هذا الإقليم الشاسع والمعزول عن السياسات التنموية والأدبية والفنية العمومية.

وأضافت ان الصويرة استفاقت يوم الخميس 15 شتنبر 2021 على خبر تفويت مؤسسة عمومية كانت أعين وآمال الصويريين والصويريات تتطلع إليها لصقل ملكات مواهب وإبداع فلذات أكبادهم، وتتوسم فيها أن تكون منارة للإشعاع الثقافي والفني وترسيخ القيم والمبادئ الجميلة.

وأشارت النقابات الموقعة (ODT، CDT،UNTM، UMT،UGTM، FNE، FDT) إلى أن ما وصفتها بـ”قرارات الغدر” التي لا ترضى ولا تستكين إلا لتسمين أرصدة اللوبي الأجنبي الذي يتاجر في كل شيء، بما فيه الرأسمال اللامادي، أبت إلا أن تجهض هذه الآمال والأحلام، وفق تعبير الوثيقة.

ونبهت النقابات التعليمية ذاتها في ختام رسالتها وزير التربية الوطنية إلى تداعيات مثل هذه القرارات التي تضرب في العمق جوهر تكافؤ الفرص وحقوق أبناء وبنات شعبنا في مؤسساتهم العمومية، التي يؤدون مقابلها الغالي والنفيس من جيوبهم ومن عرق جبينهم كدافعي الضرائب وورثت خيرات هذا الوطن الباطنية والسطحية والجوية.

وفي السياق ذاته، نظمت النقابات السبع، الجمعة الماضية، وقفة احتجاجية أمام المؤسسة تنديدا بتفويتها لمؤسسة فرنسية خاصة بعد إصلاحها من المال العام في حلقة أخرى من حلقات الإجهاز على المدرسة العمومية وتفويتها للقطاع الخاص.

من جانبها أعلن الفرع الغقليمي بالصويرة للفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب تنصيب نفسه طرفا مدنيا للترافع عن مكتسبات المدرسة العمومية المغربية، داعيا جميع الشركاء إلى الدفاع عن المدرسة العمومية المغربية.

وقالت الفيدرالية في بيان إن وزارة التربية الوطنية أقدمت في جنح الظلام وقبل ولادة الحكومة الجديدة على تفويت مؤسسة التفتح الفني والأدبي ‘الحسنية 2’، التابعة للمديرية الإقليمية للصويرة”، معتبرة هذا التصرف ضربة موجعة للمدرسة العمومية، ومن شأنه أن يؤثر سلبا على مجانية التعليم المستندة إلى مبدأ تكافؤ الفرص، ما يكشف النقاب عن حجم تأثير بعض اللوبيات داخل هذا القطاع الحيوي، وفق تعبير المصدر.