سياسة

هل يعفى المغاربة من ارتداء الكمامة وتخفيف باقي القيود قبل نهاية السنة؟

مباشرة بعد إعلان انتقال الوضع الوبائي بالمغرب من المؤشر الأحمر إلى المستوى المعتدل للعدوى، وتراجع متحور “دلتا” في منحى تنازلي منذ أسابيع، تساءل عدد من المغاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن أهمية استمرار حظر التجوال في الساعة التاسعة ليلا، مطالبين بتمديد التوقيت والتخفيف من الإجراءات التقييدية.

الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، قال في تصريح لجريدة “العمق” جوابا على أسئلة المغاربة: “إن حملة التلقيح تعرف تقدما حيث بلغت إلى حدود اليوم حوالي 18 مليون ملقح وملقحة، وأن أربعة من أصل خمسة بالغين تلقوا الجرعة الأولى والثانية، فيما تستمر عملية تلقيح التلاميذ، كما أن المغرب غادر ذروة الموجة الثالثة من الوباء ولكننا ما زلنا في عد تنازلي، لأن عدد الإصابات لم يتراجع بعد عن الألف بشكل يومي”.

حملة التلقيح لوحدها، يؤكد الطبيب الباحث في السياسيات الصحية، “غير كافية لرفع الإجراءات التقييدية، علما بأن غير الملقحين هم من يشكلون خطرا اليوم على أنفسهم أولا وعلى أسرهم والملقحين أيضا، ومع تقدم حملة التلقيح وتلقي المزيد من المواطنين للجرعات سيظل غير الملقحين يشكلون تهديدا على أنفسهم لأنهم سيظلون الفئة الغالبة التي ترقد بأقسام الإنعاش بسبب فيروس كوفيد19”.

الأشخاص الملقحين، يتابع حمضي إن “فتحنا لهم حركة التنقل وخففنا لهم الإجراءات التقييدية لن يشكلوا خطرا على المنظومة الصحية، ولن يدخلوا أقسام الإنعاش، بينما غير الملقحين يشكلون خطورة كبيرة على المنظومة الصحية ومهددون بولوج أقسام الإنعاش، وحضور غير الملقحين ضمن التجمعات يشكل تهديدا حقيقيا، وفي هذا الوضع ستتكاثر الإصابات من جديد وستجد الدولة نفسها مجبرة على التدخل لفرض إجراءات مشددة مرة أخرى”.

وأردف حمضي أن “جواز التلقيح سيمكننا من فتح المجال، وعند تزايد عدد الملقحين بشرط عدم ظهور متحور جديد من الفيروس، يمكننا فتح الباب أمام الجميع، لأنه لن يعود هناك تهديد على المنظومة الصحية”.

وحول الوقت الذي نحتاجه لبلوغ تخفيف هذه القيود وتمديد وقت التجوال الليلي، أجاب حمضي ” المفروض البدأ في استعمال جواز التلقيح من فاتح أكتوبر لتشجيع غير الملقحين بالتلقيح، ومن تم نبدأ مباشرة تخفيف القيود، وبهذه الشروط سنتقدم في التلقيح في نهاية أكتوبر ونونبر، ونتصور قبل نهاية السنة أن تعود الحياة وتفتح الأسفار بدون قيود مشددة وتُرخص التجمعات مع الاستمرار في احترام الإجراءات الاحترازية في الفضاءات المغلقة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *