مجتمع

الأوضاع في القدس والاعتداءات بحق الأسرى تدفع نشطاء مغاربة لمراسلة غوتيريس

راسل مناهضو التطبيع بالمغرب، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، مطالبينه بالتدخل العاجل لإنقاذ آلاف الأسيرات والأسرى الفلسطينيين والعرب من سجون لإسرائيل، ووقف ممارسات سلطات الاحتلال في القدس.

جاء ذلك في مراسلة وجهتها “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” التي تضم عددا من الهيئات الداعمة للقضية الفلسطينية بالمغرب، إلى الأمم المتحدة عبر مقر فرعها بالرباط، اليوم الأربعاء.

وقالت المراسلة التي اطلعت عليها جريدة “العمق”، إن الشعب يسجل بكل مشاعر الغضب والمرارة، “تصاعد الممارسات القمعية البالغة الخطورة والوحشية التي ترتكبها المؤسسة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني وخاصة بحق آلاف الأسيرات والأسرى بالسجون”.

وأشار إلى أن “الأسرى يعانون من اعتقال إداري لسنوات ومن تعذيب ممنهج وتنكيل يومي وانعدام التطبيب والإهمال الذي بلغ مستوى الإجرام بتعريض الأسرى لوباء كورونا والحرمان من وسائل الوقاية واللقاحات وتضييق إرهابي على زيارات العوائل والأسر”.

وأوضحت المراسلة أن الاحتلال يمارس حرمانا مقصودا ومنظما من أبسط حقوق السجناء والأسرى التي يكفلها القانون الدولي الإنساني وكل شرائع السماء والأرض، فضلا عن سياسات العقاب الجماعي الموغلة في النازية والعنصرية عبر اقتحامات عنابر المعتقلين وإلقاء قنابل الغاز داخلها وتنزيل عقوبات السجن الانفرادي لشهور وسنوات بحق عدد من الأسرى.

ولفتت “مجموعة العمل” إلى الاعتقال الإداري لسنوات دون تهمة ولا محاكمة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، باعتبارها خصوصية “إسرائيلية” في كل العالم، ومنهم برلمانيون بالمجلس التشريعي، بجانب اعتقال الأطفال القاصرين والتنكيل بهم واحتجاز النساء الحوامل وترهيب الأسيرات بالتهديد بالاغتصاب، وغير ذلك من الانتهاكات الجسيمة.

وحملت الهيئة ذاتها الأمم المتحدة بكل مؤسساتها وأجهزتها “كامل المسؤولية في غض الطرف عن جرائم الكيان الصهيوني وتعطيل أدوات وآليات المساءلة والمعاقبة القانونية بحق عصابة الاحتلال الإسرائيلي، بما يشجعها على الاستمرار بل والتصعيد في ممارساتها التي تكتسي صبغة جرائم ضد الإنسانية”.

وتابعت المراسلة بالقول: “إننا؛ وكما سبق لنا مراسلتكم حول الموضوع في فترات سابقة؛ نجدد الإحتجاج من أجل التعجيل بإنقاذ آلاف الأسيرات والأسرى الفلسطينيين والعرب من سجون الإرهاب الصهيوني وتنزيل العقوبات اللازمة على الكيان العنصري الغاصب وقادته المجرمين أسوة لدول وأنظمة أخرى بالعالم”.

واعتبر المصدر ذاته أن “ما جرى ويجري بمدينة القدس هو تغيير للمعالم وتغيير الوضع القائم ضدا على القرارات الدولية ذات العلاقة، فضلا عن الجرائم العنصرية والتطهيرية النازية بحق السكان الأصليين أصحاب الأرض من المقدسيين”.

ونبهت المجموعة إلى ما يجري بحق الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية وخاصة بحق المسجد الأقصى من “تدمير للعمران وتهويد ممنهج ومن اضطهاد للمصلين والمدنيين المرابطين في باحات المسجد”.

وشددت على أن ما يقع “يسائل بشكل مباشر دور وواجب منظمة الأمم المتحدة طبقا لمواثيقها ومرجعياتها ومرجعيات القانون الدولي حول ضرورة واستعجالية وقف العدوان الصهيوني المتواصل بحق الأرض والعمران والإنسان بالقدس والمسجد الأقصى”.

وطالبت بـ”تنزيل أشد العقوبات اللازمة ضد عصابات الكيان الصهيوني وقادته طبقا لقواعد المساواة والعدالة في ملاحقة ومعاقبة المجرمين ضد الإنسانية في العالم، ووقف سياسة ازدواجية المعايير ومحاباة كيان إسرائيل ضدا على كل القيم الإنسانية في العالم”.

وختمت المراسلة بالقول: “نتمنى هذه المرة أن تنال رسالتنا ما تستحق من واجب اهتمامكم وأن تعملوا على تطبيق ميثاق الأمم المتحدة حيال جرائم الكيان الصهيوني.. وإلا فإن منظمتكم ستكون في موضع الشراكة في الجريمة من موقع الصمت والمحاباة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • طالب سابق بالخارج
    منذ سنتين

    الرجال ديال المعقول والمبادىء السي بنعمرو مع عجزه عن الوقوف لا زال صامدا... والمطبعون يظنون أنهم قتلوا في المغاربة عزتهم... لأنهم أصلا لا يعرفونها