تطورات مثيرة بملف “الجنس مقابل النقط” بسطات.. ورئيسة الجامعة لـ”العمق”: لن نقبل الفساد

عرف ملف “الجنس مقابل النقط” بكلية العلوم القانونية والسياسية بسطات تطورات جديدة، آخرها وصول الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، اليوم الخميس، إلى الكلية المذكورة، للتحقيق مع أستاذ آخر يشتبه في تورطه في القضية.

تجميد مختبرات الماستر والدكتوراه

سحبت لجنة التفتيش المكلفة بوزارة التعليم العالي، ماستر “المالية العامة” بالكلية، بعدما أطاحت بالأستاذ المنسق له، كما تم تجميد مختبر الدكتوراه حديث النشأة لنفس الأستاذ منسق الماستر المذكور “بعد تسجيل مجموعة من الخروقات عليه”، كما تم إغلاق ماستر الإدارة والقانون لمنسقه رئيس شعبة القانون العام، تقول مصادرنا من الكلية المذكورة.

وأفادت المصادر ذاتها، أن اللجنة تحقق في المحادثات الجنسية الفاضحة التي تتوفر جريدة “العمق” على نسخ منها، و”التي يتحدث فيها المتهمون بشكل صريح عن ممارسات جنسية داخل مكاتب الأساتذة المتهمون”.

منسق ماستر “المالية العامة”، تؤكد مصادرنا، لطالما “ارتبط اسمه بفضائح الجنس والسرقة العلمية، كما أثار العديد من المشاكل”، إضافة إلى وجود حديث في الأوساط الطلابية يفيد أن “أستاذا آخرا قد تسقطه محادثات عبر تطبيق “ميسنجر” جرت في فترة الحجر الصحي وهو يتحدث فيها إلى طالبة ويدعوها لممارسة الجنس بمنزل ببني ملال بعد طلبه إرسال صورها عارية”.

وأكدت مصادرنا، اجتماع نقابة الموظفين مع رئيسة الجامعة ومناقشة شكايات تجاوزات يقوم بها عميد الكلية المذكورة، والتي “من شأنها أن تفجر فضائح أخرى”، تقول مصادر “العمق”.

الصافي: لن نقبل بالفساد في مؤسستنا الجامعية

في المقابل، ربطت جريدة “العمق” الإتصال برئيسة جامعة الحسن الأول خديجة الصافي، والتي أكدت على أن الأبحاث جارية من قبل اللجنة المكلفة من وزارة التعليم وكذا الشرطة، ولا يمكن التعليق على الموضوع إلا بعض التوصل بالتقارير النهائية.

ودافعت الصافي في تصريحها عن صورة الجامعة المغربية، مؤكدة أن جامعة الحسن الأول تُكَّون أطرا وتخرج سنويا مئات الطالبات والطلبة الشرفاء، ولا يمكن، تقول المتحدثة “أن نقبل بشيء من الفساد في مؤسستنا العمومية الجامعية، ولا يمكن أن نهدم لأن الهدم سهل، نحن في إطار الإصلاح، وجامعة الحسن الأول خرجت أطرا كبيرة”.

وشددت الصافي في حديثها على أن كل خُبث يُفضح، قائلة: “نحن هنا للإصلاح ولن نساهم في فقدان الأمل للأجيال القادمة في الجامعة المغربية، نحن نواجه لنصلح وننتقد لنصحح”.

“معاً”: يجب تخليص الجامعة من الصورة السوداء

أكدت حركة معاً الفرع الإقليمي بسطات، استنكارها لما وصفته بـ”الإساءة التي تتعرض لها جامعة الحسن الأول عموماً، وكلية العلوم القانونية والسياسية بشكل خاص من طرف أساتذتها والمتمثلة في الاستغلال الجنسي للطالبات من أجل منحن نقط عالية”.

ودعت الحركة في بيان توصلت “العمق” بنسخة منه، المجتمع المدني بإقليم سطات “إلى الإلتفاف لمواجهة هذه السلوكيات الدخيلة على الجامعة”، مؤيدة “فتح تحقيقات من النيابة العامة المختصة والفرقة الوطنية للشرطة القضائية”.

وطالبت الحركة من “وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي والتكوين المهني، بتوقيف كل المتهمين عن العمل بصفة مؤقتة عن مزاولة المهنة، إلا بعد الكشف عن نتائج التحقيقات التي تباشرها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية”.

كما أكدت حركة معا، “على ضرورة فتح تحقيقات مع أساتذة جامعيين آخرين موضوع شكايات مماثلة وإغلاق مسالك الماستر ومختبرات الدكتوراه محط الجدل لتخليص جامعة الحسن الأول من الصورة السوداء التي رسمت في العشرية الأخيرة”.