المغرب العميق

وفاة امرأة بعد وضعها لمولودة بالرشيدية ونشطاء يتهمون الوردي

لفظت سيدة نفساء تدعى “فاطمة”، في عقدها الثاني وتنحدر من “إملشيل”، أنفاسها الأخيرة، صباح اليوم السبت، بقسم الولادة بمستشفى مولاي علي الشريف بالرشيدية بعد وضع مولودتها، حيث حمل جمعويون من “إملشيل” مسؤولية وفاتها لإدارة المستشفى ولمندوبية الصحة بميدلت.

وأفاد مصدر مقرب من الضحية، أن “فاطمة” التي تنحدر من قصر “أيت يعقوب” بجماعة “أموكر” التابعة لدائرة “إملشيل” بإقليم ميدلت، قد فارقت الحياة على الساعة التاسعة من صباح اليوم السبت، بعد وضعها لمولودة بمستشفى “مولاي علي الشريف” بالرشيدية.

وفي ذات السياق، أرجع الناشط الحقوقي، محمد احبابو، في تصريح لجريدة “العمق”، سبب وفاة الضحية إلى بعد المسافة بين “إملشيل” والرشيدية والتي تقدر بـ 220 كيلومتر في مسالك وعرة، إضافة إلى “الإهمال الذي لحق المتوفية داخل قسم الولادة بالمستشفى الجهوي بالرشيدية”.

وأضاف احبابو، أن قلة الأطر الطبية المتخصصة وانعدام التجهيزات اللازمة بـالمركز الصحي بـ “إملشيل” يؤدي إلى وفاة العديد من النساء الحوامل بالمنطقة، مضيفا أن تنقلهن مسافة طويلة من أجل وضع حملهن بمستشفى ميدلت أو الرشيدية يهدد حياتهن وحياة الأجنة.

وحمل ذات المتحدث، مسؤولية وفاة “فاطمة” إلى إدارة المستشفى الجهوي “مولاي علي الشريف” بالرشيدية، ومندوب وزارة الصحة بميدلت ووزير الصحة، مشيرا أن موت حوامل إملشيل بهذه الطريقة هو وصمة عار في جبين المسؤولين في هذه البلاد.

هذا، وقد سبق لفعاليات جمعوية وحقوقية من دائرة “إملشيل” أن نظمت مسيرة احتجاجية أمام مقر وزارة الصحة بالرباط، للتعبير عن غضبها من تردي الوضع الصحي بالمنطقة، والذي أثر بشكل كبير على النساء الحوامل، مطالبين بضرورة تعيين طبيبة مختصة في التوليد بالمركز الصحي بـ”إملشيل”.