مجتمع

“صحراويون من أجل السلام”: البوليساريو لم يعد بإمكانها ادعاء تمثيل الصحراويين

اعتبرت حركة “صحراويون من أجل السلام” أنه لا يمكن لجبهة البوليساريو أن “تستمر في الإدعاء بتمثيل الشعب الصحراوي بعد نصف قرن من الأخطاء والتجاوزات التي خلفت جراحًا عميقة في المجتمع الصحراوي”.

وقالت الحركة التي انشقت عن الجبهة الانفصالية، إنه بعد ظهور تيارات وخيارات سياسية أخرى، خاصة بعد 22 أبريل 2020 وإنشاء حركة “صحراويون من أجل السلام”، توقفت جبهة البوليساريو عن الاحتفاظ بلقب تمثيل الصحراويين.

كما فقدت الجبهة، وفق المصدر ذاته، “المصداقية اللازمة لاتخاذ القرار بإسم الصحراويين، لا سيما عرقلة أو منع إستثمارات ومشاريع تنموية بالإقليم بسبب حسابات سياسية عابرة وغير جوهرية”.

وقال بلاغ للحركة، توصلت جريدة “العغمق” بنسخة منه، إنه “إذا كانت البوليساريو تهتم حقًا بمصالح السكان بدلاً من صياغة مقترحات سخيفة وغير قابلة للتحقيق، فعليها أن تعمل للحصول على تعويضات ومساعدات إنسانية لتحسين الظروف المعيشية في مخيمات اللاجئين في تندوف”.

وأضافت: “ليس لديها الحق أو السلطة الأخلاقية لحرمان جميع سكان الإقليم من الفرص التي تمثلها هذه الاتفاقيات، والتي تؤثر بالمناسبة وتمس بمصالح الدول المؤثرة في المنطقة مثل إسبانيا، خصوصا أن تلك الإتفاقيات لا تتعارض مع جهود الأمم المتحدة ولا مع الحل الوسط أو الحل المقبول للطرفين الذي أوصى به المجتمع الدولي”.

وترى حركة “صحراويون من أجل السلام” أن برامج التنمية وفرص الاستثمار وإنشاء البنية التحتية وخلق فرص للشغل التي تمثلها كافة الإتفاقيات تشكل مبادرة مفيدة لمعالجة آثار الوباء، وهي قابلة للتحسين والإلتزام بها بمجرد التوصل إلى اتفاق بشأن الوضع النهائي للإقليم، حسب تعبير البلاغ.

وشددت الحركة على أنها تدافع عن حل مشرف من خلال الوسائل السلمية، معتبرة أن “هذه هي الأولوية الرئيسية التي تمثل الطموح الأكبر للصحراويين بعد نصف قرن من المعاناة في السعي وراء السراب واليوتوبيا”.

وبخصوص الحكم الأخير الصادر عن المحكمة الأوروبية، قالت الحركة إنه يجب على المؤسسات الأوروبية تعزيز ديناميكية إيجابية لصالح السلام، واستئناف العملية السياسية التي توقفت في جنيف وأن لاتظل مكتوفة الأيدي بسبب الخلافات القانونية السطحية حول القضايا التي لا تشكل أولوية في ترتيب الأولويات لجميع الصحراويين.

وناشد المصدر ذاته المؤسسات الأوروبية أن تعطي أولوية لهذه العملية، وأن تراهن على السلام والاستقرار في شمال غرب إفريقيا، “في وقت أصبحت فيه هذه المنطقة القريبة جدًا من أوروبا مرة أخرى على حافة الهاوية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *