تقرير: 330 ألف طفل تعرضوا للاعتداء الجنسي داخل كنائس فرنسا

أثار تقرير جديد أصدرته الهيئة المستقلة المعنية بالاعتداءات الجنسية في الكنائس جدلا كبيرا في فرنسا، خصوصا أن تضمن أرقانا كبيرة لضحايا الاعتداءات الجنسية خلال الفترة ما بين 1950 و2020.

ووفق التقرير، فإن الكنائس أكثر المؤسسات تسجيلا للاعتداء الجنسي، مشيرة إلى أن 216 ألف طفل على الأقل تعرضوا للاستغلال الجنسي داخل كنائس فرنسا منذ عام 1950، مشيرا إلى أن العدد يصل إلى 330 ألفا إذا تم احتساب حالات الاستغلال الجنسي في المؤسسات والمدارس الخاصة التابعة للكنيسة الكاثوليكية.

وبحسب التقرير الذي أعلن عنه، يوم الثلاثاء 5 أكتوبر 2021 من قبل رئيس اللجنة، جان مارك سوفي، فإن 56 % من الحالات المسجلة وقعت ما بين 1950 و1969، مضيفا أن 80 طفلا ممن تعرضوا للاستغلال الجنسي هم ذكور تتراوح أعمارهم بين 10 و13 عاما.

الهيئة أشارت في تقريرها إلى أن عدد الرهبان الذين مارسوا العنف الجنسي ضد الأطفال منذ 1950 يتراوح بين 2900 و3200، مضيفة أن العنف الجنسي الذي مارسه رجال الدين المسيحيون على الأطفال يشكل 4 % من المسجل في عموم فرنسا.

وفي هذا السياق قال رئيس مؤتمر أساقفة فرنسا، إريك دي مولين بوفورت إن عدد الضحايا الذي تضمنه التقرير تجاوز الحدود، طالبا العفو من كل الضحايا.

من جانبها، عبرت رئيسة مؤتمر المؤسسات الدينية، فيرونيك مارغرون، عن حزنها جراء تعرض الأطفال للعنف في الكنيسة.

يذكر أن التقرير تم تقديمه أمس الثلاثاء من طرف الهيئة المستقلة برئاسة جان مارك سوفيه بعد عامين ونصف من التحقيق وجلسات الاستماع للضحايا.