سياسة

وهبي.. زعيم البام والمحامي والسياسي المثير للجدل الذي تولى حقيبة العدل

عين الملك محمد السادس، الخميس، عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، وزيرا للعدل بحكومة عزيز أخنوش، وهي المرة الأولى التي يشارك فيها وهبي وحزبه في التدبير الحكومي منذ تأسيسه قبيل الربيع العربي.

بدأ وهبي مسيرته السياسية في السبعينيات من القرن الماضي، حيث انخرط في الشبيبة الاتحادية وانتخب عضوا بمكتبها المحلي لما كان يتابع دراسته بإعدادية الحسن الأول بمدينة تارودانت.

وهبي الذي حصل على إجازة في الحقوق من جامعة الرباط عام 1988، بدأ للتمرين في المحاماة عام 1889 بمكتب المحامي أحمد بنجلون، الأخ الأصغر لعمر بنجلون القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وفي السنة ذاتها شارك في تأسيس حزب الطليعة الديمقراطي.

استمر وهبي في العمل بمكتب بنجلون لمدة تناهز 10 سنوات، كما استمر سنوات قليلة في حزب الطليعة، قبل أن يقرر التواري إلى الوراء ومغادرته. وعن هذه الفترة يقول وهبي، في تصريح تلفزيوني، إن “حماس الشباب” هو الذي دفعه إلى مغادرة الاتحاد الاشتراكي والالتحاق بالطليعة.

وأضاف أن “حماس فترة الشباب كان شيئا ما يتجاوز مواقف الاتحاد الاشتراكي التي كنت أراه إصلاحيا، فالتزمنا مع عدد من الشباب وأسسنا حزب الطليعة الديمقراطي”.

بعد مرور 15 سنة على مغادرته للطليعة، قرر وهبي الانضمام إلى حزب الأصالة والمعاصرة، قائلا إن ذلك جاء “تزامنا مع الدستور الجديد الذي جاء بالكثير من الحمولة الديمقراطية والثقافية والتوسع في المجال الديمقراطي، لذلك قررت أن اعود إلى السياسية من منطق الحداثة”، معتبرا أن اختيار البام كان بدافع أنه “حزب قوي وبكر”.

دخل وهبي أول مرة للبرلمان عبر بوابة البام، حيث ترشح للانتخابات التشريعية سنة 2011 بدائرة تارودانت الشمالية، ليتم انتخابه بعدها من زملائه في الفريق النيابي للجرار رئيسا للفريق، وشغل أيضا مهمة رئيس لجنة العدل والتشريع بين سنتي 2013 و2014، ناهيك عن مهمة النائب الرابع لرئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي ما بين 2014 و2016.

كان وهبي دائما رقما صعبا داخل حزبه، كما كان يثير الجدل بسبب معارضته لطريقة تدبير الأمناء العامين المتعاقبين على قيادة الجرار، وانتخب عضوا بالمكتب السياسي لحزبه لولايتين متتاليتين، قبل أن يتمكن من الجلوس وراء مقود الجرار في مؤتمر الحزب الرابع في فبراير 2020.

عرف وهبي بمعارضته لفكرة اختزال دور البام في مواجهة إسلاميي حزب العدالة والتنمية، وكان ضد التجييش ضدهم، كما دافع على أن يكون البام “حزبا عاديا” منفتحا على جميع الأحزاب، وعرف وهبي أيضا بدعوته إلى إحداث “القطائع الثلاث” بالبام؛ قطيعة تنظيمية وقطيعة سياسية وقطعية فكرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • الدكتور عبدالرزاق
    منذ 3 سنوات

    قال الخبر: [ عرف وهبي بمعارضته لفكرة اختزال دور البام في مواجهة إسلاميي حزب العدالة والتنمية، وكان ضد التجييش ضدهم،].... قلت: هو أيضا كان مجيشا في الحملة...انما لما رأى مؤسسو البام أن هذا الدور لم ينفعهم 2016 غيروا اللعبة، وغيروا معها وهبي نفسه... المسألة ليست في البام أو رئيسه بل فيمن يدفع به.... ودونكم ما وقع لابن الفقيه في الانتخابات