مجتمع

لماذا جرعة ثالثة من لقاح كورونا وهل سيتم اعتماد جرعة رابعة؟.. عفيف يوضح (فيديو)

نهيلة بلفضيل: صحافية متدربة

تصوير ومونتاج: عزيز صفي الدين

أجاب الدكتور سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية والفيدرالية الوطنية للصحة، وعضو اللجنة العلمية للتلقيح، عن تساؤلات الشارع المغربي بخصوص سبب اعتماد جرعة ثالثة من اللقاح ضد كورونا، وهل سيتم اعتماد جرعة رابعة.

وأوضح عفيف في حوار مع جريدة “العمق”، أن سبب اعتماد الجرعة الثالثة يرجع إلى كون المناعة الناتجة عن الجرعتين الأولى والثانية، تتراجع بعد 6 أشهر، وهو ما يستدعي اعتماد جرعة ثالثة لتقوية المناعة مجددا.

وأشار إلى أن هناك أشخاصا كانوا ملقحين بالجرعيتن الأولى والثانية، ورغم ذلك أصيبوا بالفيروس بعد مرور 6 أشهر من تلقيحهم، وبعضهم وصل إلى أقسام الإنعاش، علما أن مشكل هذا الوباء يكمن في نسبة الوفيات والحالات الحرجة في الإنعاش.

وشدد على أن الفئات التي أوصت اللجنة العلمية بتلقيحهم بالجرعة الثالثة هم أصحاب الأمراض المزمنة والصفوف الأمامية من الأطر الصحية والأمنية والتعليمية، لافتا إلى أن حالات الإنعاش والوفيات انخفضت مؤخرا بالمغرب بشكل كبير.

وبخصوص ما يتم تداوله عن إمكانية اعتماد جرعة رابعة وخامسة، قال عفيف إن المضبوط علميا حاليا هو الجرعة الثالثة فقط، و”لا يمكننا إعطاء توصية بخصوص الجرعة الرابعة لأننا نراقب التجارب العلمية العالمية ونرى ماذا يوجد في واقع بلادنا قبل أن نخرج بتوصية لوزارة الصحة والحكومة”.

وتابع قوله: “الفيروس علَّمنا التواضع العلمي، لذلك لا نستطيع حاليا التنبؤ هل سنعتمد جرعة رابعة أو خامسة، والجميع يعلم أن أي لقاح في العالم ليس ناجعا 100 في المائة، ولكنه يحمي من المرض الخطير بأكثر من 90 في المائة”.

وكشف المتحدث أن المغرب وصل حاليا إلى 23 مليون مُلقح، أي %77 من الفئة المستهدفة، لافتا إلى أنه لم يتبقى سوى 7 ملايين للوصول إلى %80 قصد تحقيق المناعة الجماعية، علما أن أزيد من مليوني و350 ألف تلميذ تلقوا الجرعة الأولى، زهاء مليون منهم تلقوا الجرعة الثانية.

وأشار إلى أن المغرب توصل منذ بداية عملية التلقيح، بأزيد من 56 مليون جرعة، 43 مليون منها استفاد منها المواطنون، فيما يوجد حاليا مخزون يقدر بأزيد من 13 مليون جرعة، لافتا إلى أن 60 في المائة من الملقحين بالجرعة الثالثة اختاروا لقاح “فايرز”، مقابل 40 في المائة من لقاح “سينوفارم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *