وجهة نظر

رسالة إلى جماهير طنجة الرياضية

إلى جماهير اتحاد طنجة الرائدة: تحية واحتراما وبعد،

منذ أكثر من ثلاث سنوات وأنا أطالب ،عبر مقالات صحفية محلية ووطنية وعربية، بالاستقالة الجماعية للمكتب المديري لنادي الاتحاد الرياضي لطنجة (فرع كرة القدم)، ولم يستند هذا المطلب على موقف عدائي غير ودي لأعضاء المكتب ، إذ لم يحصل لي شرف التعرف عليهم ، بل إنني أكن كل التقدير والاحترام لهم جميعا باعتبارهم أبناء المدينة حاولوا تدبير شان الفريق في ظروف متفاوتة الصعوبة والتعقيد، نجحوا أحيانا وفشلوا أحيانا كثيرة .

وبعد تقديم السيد عبد الحميد أبرشان استقالته من مهامه، وفي انتظار الإعلان عن الاستقالة الجماعية لكل أعضاء المكتب دون استثناء ، لا يسعني إلا أن أعرب عن ارتياحي لهذا القرار الذي انتظرناه طويلا ، وأعبر عن بالغ تقديري للجماهير الرياضية لمدينة طنجة بمختلف فصائلها، التي عبرت في غير ما مرة عن نضجها وثقافتها الكروية الرفيعة، لقد برهنت هذه الجماهير الاستثنائية عن المكانة المحورية التي تحتلها في المشهد الرياضي الوطني والعربي والإفريقي، حجما ووفاء وإبداعا، وأيقظت مدرجات المركبات الوطنية من سباتها وجمودها منذ الصعود إلى قسم الصفوة.

والآن يفترض، وبعد الجمع الاستثنائي القادم ، أن يكون لدينا مكتب مديري جديد بشكل مطلق ، حيث لا مكان فيه لعضو من أعضاء الحرس القديم، على أن ينهض التدبير على أسس العقلانية والموضوعية والمقاربة العلمية ، والاستناد على مشروع واضح المعالم ، وكما أقول دائما ، نحن في حاجة ماسة إلى تكريس الحياة الرياضية المنفتحة والواعدة بمستقبل أفضل ، والألقاب والبطولات فسوف تأتي لا محالة . أما نحن -الصحفيين- فسنقف إلى جانب المصلحة العليا لمدينتنا التي تسكننا ونسكنها، وسنقول للمخطئ أخطأت وللمصيب أصبت ، إذ لا يعقل بالمرة أن يعيش فارس البوغاز كل سنة وهو يصارع من أجل البقاء ؛ والحال أنه مطالب بالمنافسة الجادة على البوديوم، للعوامل التاريخية واللوجستيكية التي تميزه عن عدد كبير من النوادي الوطنية المحترمة. عاش الاتحاد الرياضي لطنجة، وعاشت الجماهير الطنجوية العظيمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *