سياسة

مؤتمر طرابلس .. المغرب يؤكد أن حل الأزمة لا يمكن أن يكون إلا ليبيا داخليا

شاركت المملكة المغربية، الخميس، في مؤتمر “دعم استقرار ليبيا” المنظم بطرابلس بدعوة من وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش. ومثل المملكة، السفير المدير العام فؤاد يزوغ.

وأكد يزوغ في كلمته، أن تنظيم هذا المؤتمر يتماشى مع رؤية المملكة المغربية لحل الأزمة الليبية والتي تأسست، منذ المشاورات الأولى التي أسفرت عن اتفاق الصخيرات وما تلاها من اجتماعات ليبية على أرض المغرب ببوزنيقة وطنجة.

وشدد على أن حل الأزمة الليبية والانتقال بالبلاد من سلسلة المراحل الانتقالية إلى مرحلة البناء الديمقراطي، لا يمكن أن يكون إلا ليبيا داخليا قائما على أسس واقعية لتجاوز الانسداد وخلق الانفراج الذي من شأنه صيانة سيادة البلاد وإبعادها عن التدخلات والأجندات الأجنبية.

وعبر الدبلوماسي المغربي، عن ابتهاج المملكة لما تحقق في ليبيا الشقيقة من تقدم في مسار التسوية السياسية، ودعا إلى مزيد من تكثيف الجهود لمواجهة ما تبقى من تحديات بما يتحقق معه تحصين المكتسبات السياسية والأمنية وتحقيق طموحات الشعب الليبي في الاستقرار والمصالحة الوطنية والتنمية.

وأشاد السفير المدير العام بنجاح تنظيم هذا المؤتمر والذي يعبر عما سبق للمملكة المغربية أن دعت إليه من أهمية تملك الليبيين لملفهم للانتقال ببلادهم من سلسلة المراحل الانتقالية إلى مرحلة البناء الديمقراطي والاستقرار.

ونوه إلى أهمية التحاور والتشاور بين الفاعلين الليبيين من أجل بلوغ التفاهمات السياسية الكفيلة بتنفيذ القرارات الأممية وتوصيات المؤتمرات الدولية وعلى رأسها تنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية في موعدها الذي ارتضاه الليبي.

وأكد في ختام كلمته على أن المملكة المغربية، التي تحرص على التنسيق في خطواتها التوفيقية بين الفاعلين الليبيين مع الأمم المتحدة، لتجدد التأكيد على استعدادها التام لدعم مسار العملية السياسية بليبيا ودعم جهود المصالحة الوطنية والخطط الأمنية والاقتصادية والسياسية التي من شأنها بناء دولة ليبية قوية وموحدة تعزز الأمن والاستقرار على المستوى الوطني وكذا الإقليمي.

وأجمع المشاركون في هذه المؤتمر على رمزية دلالة المؤتمر وتعبيرها عن الاستقرار والأمن الذي تعرفه ليبيا. وأشادوا بمسار التسوية السياسية والأمنية والعسكرية الذي أبعد عن البلاد شبه العنف ودعوا إلى مواصلة هذا المسار التوافقي وتتويجه بتنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية في موعدها في 24 دجنبر 2021 كما حددته خارطة الطريق بملتقى الحوار السياسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *