يروي قصصا إنسانية من المغرب العميق.. “العاديون” يتوج بلقب “أفضل صانع محتوى”

استطاع صاحب برنامج “العاديون”، الشاب عبد الرحمان رايس، الحصول على لقب “أفضل صانع محتوى مغربي” لسنة 2021، ضمن برنامج “The One”، الذي تبثه القناة الثانية بشراكة مع “إينوي”.

وحصل عبد الرحمان رايس على جائزتي الجمهور ولجنة التحكيم ومبلغ مالي قدره 15 مليون سنتيم، بعد تفوقه على خمسة مشاركين آخرين، وصلوا إلى المرحلة النهائية.

وعبر عبد الرحمان عن فرحته الغامرة بهذا التتويج، قائلاً في تصريح خاص لجريدة “العمق”، إنه “سعيد جدا بالفوز”، موضحاً أن “هذا اللقب لم يأتي صدفة بل بمجهود كبير لسنوات عديدة”.

وأضاف عبد الرحمان، المنحدر من مدينة تزنيت، إنه “رغم المشاهدات القليلة إلا أنه فخور بالمحتوى الذي يقدم”، لافتا إلى أن “اهتمامه الأول منصب على جودة وغاية البرنامج التي تتجلى في إظهار جمال المغرب المنسي وناسه”.

برنامج “العاديون”، الذي يصفه صاحبه بـ”الروتين اليومي لمغاربة المغرب العميق”، لا يقتصر على اللغة العربية فقط، بل يترجم إلى الأمازيغية والانجليزية، في محاولة لإيصال قصص هؤلاء البسطاء إلى العالم.

وفي هذا الصدد، كشف عبد الرحمان أن “حسب إحصائيات القناة على منصة اليوتيوب فإن ما بين 49 و54 في المئة هم متابعين مغاربة، بينما باقي الأرقام تعود لأشخاص مهاجرين أو أجانب من دول أخرى”.

ولا يقتصر دور البرنامج على إيصال قصص هؤلاء العاديين فقط، بل يذهب إلى أبعد من ذلك، حيث يشجع عبد الرحمان من خلال محتواه الرقمي على السياحة الداخلية وإبراز جمال المعالم الطبيعية والأثرية، التي لا تصلها أحياناً أعين الكاميرا.

واستحضر رايس لحظاته الإنسانية مع البرنامج، قائلا إنه “إحدى الحلقات كانت سبباً في تغيير واقع نساء قرية لا تستفدن من محو الأمية، بعد تدخل جمعية هولندية لبناء مدرسة لهن إلى جانب فضاء لتعلم خياطة الزرابي في ظرف شهرين فقط”.