آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي

رؤساء أندية جعلوا من الرياضة مطية للوصول إلى حصانة البرلمان (3)

استأثرت مدينة المحمدية بمتابعة إعلامية كبيرة خلال السنوات الأخيرة، بصعود فريقها شباب المحمدية للقسم الوطني الأول بعد معاناة طويلة بقسم الهواة، غير أن الفريق عانى في موسمه الأول للحفاظ على مكانته بقسم الصفوة.

قدم الرئيس الحالي لنادي شباب المحمدية نفسه خصما عنيدا نظرا للسيولة المالية التي أنفقها على فريقه، في وقت يتساءل الناس، ألا يخشى أن تحجب أمواله حلاوة كرة القدم عن الملاعب الوطنية؟ فقد نذر الرجل ثروته للشباب بأحلام وردية تقبلها الجميع على مضض أملا في إحياء أمجاد ملعب البشير.

حصد هشام أيت منا مقعدا برلمانيا في الانتخابات التشريعية التي جرت شهر شتنبر الماضي باسم حزب التجمع الوطني للأحرار عن دائرة المحمدية، كما تمكن من نيل رئاسة جماعة المحمدية ليعلن خلال أشغال الجمع العام لنادي شباب المحمدية التخلي عن رئاسة الفريق بحلول مارس المقبل.

بعد فوز الرئيس الرياضي الذي ولج عالم السياسة، أبدى أنصار فريق شباب المحمدية تذمرا شديدا من الأصداء المنبعثة وسط ضباب متردد قد يدمر جمالية ورود المدينة وطموحها نحو التألق في عالم المستديرة، وإنجاب أبطال يركبون فرس التحدي والمغامرة إفريقيا وعالميا كما ركبه من قبل كبير كرة القدم الوطنية أحمد فرس.

ينتظر الأنصار ما ستجود به الأيام القادمة من أخبار، عسى أن تكون في صالح مدينة الزهور أمام سرعة الرئيس في الوصول إلى أهدافه السياسية، فكم من تجربة سياسية واقتصادية واجتماعية ورياضية تم وأدها حين اتخذت من السرعة والأضواء مصدرا لها سعيا إلى الوصول السريع إلى خط النهاية.

ستظل مدينة المحمدية رهينة وعود قد تتحقق وقد لا تتحقق، وكأن قدرها أن تعيش الأزمات من “لاسامير” حتى السياسة والتدبير وصولا إلى الرياضة وما تقتضيه قواعد التسيير..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *