خارج الحدود، مجتمع

مقتل مغربي بالرصاص في “تكساس” بسبب ركنه لسيارته أمام منزل أمريكي

أفادت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية أن مدينة تكساس شهدت، خلال شهر أكتوبر الماضي، جريمة مقتل مواطن مغربي بالرصاص على يد “تيري تيرنر” مالك منزل اتُّهم بالجريمة.

وحسب الصحيفة ذاتها، فإن أسباب الجريمة تعود لإيقاف المغربي المدعو، عادل دغوغي، لسيارته في ممر منزل المتهم بمنطقة سان أنطونيو، حيث يسمح القانون في المدينة الأمريكية لأصحاب المنازل باستخدام القوة التي تؤدي إلى الموت ضد أي شخص يطأ ممتلكاتهم، مضيفة أن محامو المتهم سيدافعون عن موكلهم انطلاقا من هذا القانون الذي يدعى “قِف في أرضك” وقانون الدفاع عن السكن.

وتعود تفاصيل الجريمة إلى استعارة دغوغي، وكان مسلماً هاجر إلى الولايات المتحدة عام 2013، لسيارة من نوع “أودي” من صديقته، وفي طريقه إلى منزله توقف ودخل في الحي حيث يقطن تيرنر بمدينة مارتنديل التي تبعد نحو 88 كيلومتراً شمال شرقي سان أنطونيو، وتعتقد عائلة دغوغي وصديقته أنه ربما ضل طريقه في بلدة غير مألوفة وأنه توقف ليتحقق من الاتجاهات.

وحسب تقرير أحد فروع مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية في تكساس، فإن المتهم استيقظ في الساعة الثالثة بعد منتصف الليل ولاحظ أن سيارة تقف في ممر منزله ليحضر سلاحه، وعندما خرج وجد السيارة التي كان يقودها دغوغي مضاءة وكان يرجع بها إلى الخلف ليخرج من الممر، ليطلق عليه النار عبر نافذة السيارة بينما كان يغادر، فأصابت الطلقة يده ورأسه، ثم اتصل تيرنر بالنجدة 911 وقال: “لقد قتلت شخصاً للتو”.

زعم تيرنر أن دغوغي صوَّب نحوه مسدسه، غير أنه لم يتم العثور على أي مسدس، فيما اعتبر المتحدث باسم مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية أن موت المواطن المغربي كان جريمة قتل متعمدة، مشيرا إلى أنه كان ينبغي إلقاء القبض على تيري في اليوم نفسه الذي أطلق فيه النار على عادل وقتله.

وأشار التقرير، الذي نشرته صحيفة “ذا غارديان”، إلى أن قوانين “قِف في أرضك” تتعارض مع المفهوم الذي يقضي بأنه في حالة الخطر يجب التراجع أو الهروب، حيث قد يقف الشخص بدلاً من ذلك، على أرضه ويدافع عن نفسه بشكل مبرر.

من جهة ثانية، يعتبر منتقدو القانون أن مبدأ “قف في أرضك” يؤدي إلى وفيات غير ضرورية وغالباً ما يكون غطاءً للعنصرية، علما أن ولاية فلوريدا كانت أول من سنّ قانون “قف في أرضك” سنة 2005، حيث خضع القانون للتدقيق الوطني في أعقاب مقتل، ترايفون مارتن، الذي كان مراهقاً أسود اللون على يد، جورج زيمرمان، حارس الحي بالرصاص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *