سياسة

بنحمزة: لا نعادي موريتانيا وما حدث ضجة مصطنعة

اعتبر الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال، عادل بنحمزة، أن حزبه ليس له أي موقف معادي لموريتانيا ووحدتها الترابية، واصفا الضجة التي أثارتها تصريحات الأمين العام للحزب حميد شباط، بأنها ضجة مصطنعة وأن رد فعل وزارة الخارجية مبالغ فيه، حسب قوله.

وأوضح القيادي الاستقلال خلال استضافته على قناة “فرنسا 24” ضمن برنامج “وجها لوجه” مع المحلل السياسي منار اسليمي، مساء اليوم الثلاثاء، أن “إخراج تصريح شباط عن سياقه، أوقع وزارة الخارجية المغربية والحزب الحاكم في موريتانيا في تأويلات خاطئة تعاكس المواقف الثابتة لحزب الاستقلال”.

وأضاف أن حزبه رفض الدخول مع الخارجية في “بوليميك” سياسي، مشيرا إلى أنه كان بإمكان وزارة مزوار إصدار بلاغ واضح، “ونحن رفضنا لغة البلاغ وانتقدنا المصطلحات التي استعملتها الوزارة من خلال التشكيك في وطنية شباط، خاصة وأن بلاغها جاء بعدما وضح الحزب في بيان له أنه لا يضع مسألة الحدود واستقلالية موريتانيا محط نقاش”.

وواصل المتحدث هجومه على وزارة مزوار، مشيرا إلى أن بلاغ الخارجية تزامن مع بلاغ آخر لجبهة “البوليساريو” التي هاجمت فيه شباط وحزب الاستقلال، في حين بلاغ الخارجية جاء أيضا يتهم الاستقلال أنه يخدم المناوئين للوحدة الترابية، مشددا على أن الاستقلال ومواقفه ليست متاحة لتقييمها وتصنيفها على أنها خطأ أو صواب، وفق تعبيره.

المتحدث قال أيضا: “الأحزاب لا تنتظر إعطاء دروس في تدبيرها للدبلوماسية الموازية التي نتفق على أنها يجب أن تكون في خدمة المصالح الوطنية، وحزبنا له علاقته مع الاتحاد من أجل الجمهورية الموريتاني كانت تصب في هذه الوجهة دائما”.

وشدد على أنه “لابد من وضع كلام شباط في سياقه خاصة وأن حزب الاستقلال تربطه علاقات تعاون مع الحزب الحاكم بموريتانيا منذ 5 سنوات، ونعترف بموريتانيا ووحدتها الترابية، وموضوع استقلاليتها غير مطروح للنقاش”.

بنحمزة قال إن ما تحدث عنه شباط ليس جديدا وهو من التاريخ المشترك بين البلدين، لافتا إلى أنه بعد الاستقلال كان هناك نقاش في البلدين على أن المغرب وموريتانيا هما بلد واحد، مضيفا أن العديد من الأساتذة والمحللين يجهلون التاريخ وهذا مؤسف، على حد قوله.

وتابع قوله: “طيلة 5 سنوات الماضية والاستقلال كان الجسر الوحيد الذي يربط البلدين عبر علاقته بالحزب الحاكم بموريتانيا، وحتى حينما كانت هناك شبه قطيعة بين البلدين كنا نبادر لتلطيف الأجواء، وهذا معروف”، وفق تعبيره.

وبخصوص انعكاس هذه الضجة على مسار تشكيل الحكومة، قال بنحمزة إن حزب التجمع الوطني للأحرار ليس هو من يقرر من يدخل أو يخرج من الحكومة، مشيرا إلى أن أخنوش لم يقدم جوابا عن سبب إصراره على استبعاد حزب الاستقلال من الحكومة، معتبرا أن “هذه الضجة المصطنعة التي تمت خلال 48 ساعة، لن تقنع الرأي العام بما يحاولون فعله، والمغاربة يعرفون اليوم لماذا يعترضون على الاستقلال في مشاورات تشكيل الحكومة”.

وأوضح أن “صف الحزب موحد ومحاولات التشويش على وحدته ليست أمرا جديدا، ولكنه سيبقى سالما ومواقف الحزب لا تتخذ إلا بالإجماع”، لافتا إلى أن “شباط ومنذ 5 سنوات وهو يحاول كسر الهوة في علاقات المغرب وموريتانيا دون التفريط في وحدتنا الترابية، ونعتبر موريتانيا عمق استراتيجي للمغرب”، يضيف بالقول.