مجتمع

خطير .. عشاب تطواني يوزع دواء يهدد بقتل آلاف المغاربة

انتشر مؤخرا على مستوى موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، منشور لصفحة أحد المشتغلين في الحجامة الشرعية والطب البديل يقول إنه يملك دواء بإمكانه معالجة مرضى السرطان بسرعة، كما بإمكان الدواء المذكور أن يعالج 95 بالمائة من الأمراض المنتشرة عبر العالم، ومنها الأمراض الجرثومية والفيروسية والبكتيرية والسيدا ومرض التوحد!

ويقول “العشّاب” المدعو “السباعي الإدريسي المسعودي” في تدوينة نشرها يوم 23 دجنبر الجاري على صفحته بـ “فيسبوك”، إنه سيقدم الدواء مجانا للفقراء، فيما سيكون الأغنياء مطالبون بأداء مبلغ مالي من أجل أن يتعاونوا معه في كلفة الانتاج والتوزيع، وهو المنشور الذي لقيّ تفاعلا كبيرا من قبل رواد “فيسبوك” حيث فاقت مشاركة المنشور أزيد من 76 ألف مرة.

دواء سام وخطير

وفي تفاعله مع ما نشره “السباعي”، كشف المهندس في مجال المعلوميات مروان المحرزي العلوي عبر فيديو توضيحي أن، الدواء المسمى “MMS2” الذي يدعي العشاب أنه قادر على شفاء مرضى السرطان بمختلف أنواعه، فإنه سواء سام جدا وبإمكانه أن يتسبب في وفاته من يتعاطونه، مشيرا أن الدواء هو محلول سام مكون من ثاني أكسيد الكلور المستخدم في “ماء جافيل” ومواد التبييض المستخدمة في صناعة النسيج ومعالجة المياه في المعامل.

وأوضح المحرزي العلوي أن الدواء كان محل دراسة من قبل “إدارة الغذاء والدواء” التابعة لوزارة الصحة الأمريكية، وحذرت المتعاطين لهذا الدواء من أنه قد يتسبب في وفاتهم، طالبة منهم التخلي عنه فورا، لأنه يتسبب في أعراض قد تتسبب في الغثيان والتقيؤ والإسهال وأعراض الجفاف الشديد، وهي الأعراض التي من شأنها التسبب في وفاة المتعاطي لهذا الدواء.

وكشف المصدر ذاته، أنه سبق اعتقال أربعة أشخاص بالولايات المتحدة الأمريكية على خلفية توزيع هذا الدواء، وذلك بعدما تسبب في وفاة سيدة كانت تأخذ هذا الدواء، مضيفا أن الدواء كان محل اختبار من قبل البرنامج الأمريكي الشهير “20/20” الذي تعرضه قناة ABC، حيث اكتشف البرنامج أن الدواء ليس إلا نوعا من أنواع ماء جافيل الصناعي، إذ أظهر الاختبار تضرر سروال من نوع “دجين” بعد صب قليل من هذا “الدواء” عليه، كما لو تم صب كمية من ماء جافيل المركز (الروح) كما يعرفه كثير من المغاربة.

اختفاء

لم تمض أكثر من 24 ساعة الفيديو التوضيحي الذي أنجزه “مروان”، حتى سارع العشاب إلى حذف جميع المنشورات المتعلقة بالدواء على فيسبوك، وأغلق جميع الهواتف التي وضعها ليتصل بها الزبناء المفترضين، وهو الشيء الذي عاينته جريدة “العمق” بعدما حاولت الاتصال به أكثر من مرة عبر الأرقام التي وضعها على المطبوع التعريفي لدوائه الذي ادعى أنه يعالج مرض السرطان.

تفاصيل أكثر عبر الفيديو التالي: