وجهة نظر

من واجب الجامعة العربية ترميم الصدع بين المغرب والجزائر

المغرب الجزائر

من أهداف الجامعة العربية ما يلي :

توثيق الصلات بين الدول العربية.
الحفاظ على استقلال الدول الأعضاء.
تنسيق الخطط والسياسات بين الدول الأعضاء.
تحقيق التعاون في الشؤون الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والصحية، وغيرها.
النظر بصفة عامة في شؤون البلاد العربية ومصالحها.
التعاون مع الهيئات الدولية لكفالة الأمن والسلام وتنظيم العلاقات الاقتصادية والاجتماعية

و إذا كانت هذه أهداف الجامعة العربية و مَراميها فلماذا لم تتدخل في العديد من بؤر التوتر في العالم العربي الذي تعتبر معظمها أعضاء في مجلس الجامعة و العمل على فض النزاعات ، في العراق و في سوريا و في ليبيا و في غيرها من البلدان العربية  ؟

لماذا لم تتدخّل في النزاع بين المغرب و الجزائر البلدين الجاريْن الشقيقين الذي دام التوتر بينهما مدة طويلة تفوق الستة و أربعين عاماً ؟

هذا النزاع المزمن الذي تسببت فيه الجزائر و المتمثل في احتضانها لجبهة البوليساريو و افتعالها لمشكل الصحراء المغربية و اعترافها بهذا الكيان الذي يستمد قوته من المساعدة السخية التي تمنحها الجزائر بالإضافة إلى  الدعم الدبلوماسي الذي تتلقاه الجبهة من أجل ما تُسمّيه بِ( تقرير مصير الشعب الصحراوي ) .

كان من المفروض على الجامعة العربية محاولة ترميم الصدع بين الدولتين ، و ذلك من خلال جمع الطرفين على الطاولة  قصد البحث عن السبل الكفيلة لعودة المياه إلى مجاريها بإزالة العقبات التي تحول دون تسوية هذه المعضلة التي عمّرتْ قرابة نصف قرن من الزمن و التي عطّلت تثبيت اتحاد المغرب العربي الذي يأمل الجميع أن تترسّخ أركانه ليصبح قوة كبيرة في المنطقة قوة سياسية و اقتصادية و اجتماعية و ثقافية .

عندما نسترجع تاريخ القمم التي عقدتها الجامعة و هي عديدة بحيث تخرج بقرارات و توصيات، نجد أن هذه القرارات لم تجد طريقها إلى التنفيذ مما يُفقد هذه الهيئة الدور المنوط بها في   الحرص على توطيد  الروابط بين الاقطار العربية وتدعيمها وتوجيهها إلى ما فيه خير البلاد العربية قاطبة وصلاح أحوالها وتأمين مستقبلها وتحقيق أمانيها وآمالها …..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *