اقتصاد

خبير اقتصادي يعلق على ارتفاع الأسعار ومدى إمكانية خلق مليون منصب شغل (فيديو)

تصوير ومونتاج: عزيز صفي الدين

كشف الخبير الاقتصادي والمالي، زكرياء كارتي، أن ارتفاع أسعار النفط والشحن العالمي، انعكس على أسعار السوق الوطنية، في إطار ما يوصف بـ”التضخم المستورد”، موردا أن بداية ارتفاع ثمن الغاز كان بسبب مشاكل الشحن من روسيا ودول شمال شمال أوروبا، مما أدى إلى ارتفاع الغاز بـ300%.

وأوضح كارتي في حوار أجرته جريدة “العمق”، أن ارتفاع الغاز أدى إلى انتقال محطات تشغيل الطاقة في عدد من الدول الأوروبية إلى اعتماد الفيول أو النفط، وهو ما نتج عنه بشكل آخر ارتفاع النفط الذي تعدى 80 دولار للبرميل، وهو أعلى سعر منذ 2018.

وحول سؤال الجريدة عن إمكانية تدخل الدولة لدعم القدرة الشرائية عن طريق صندوق المقاصة في حال استمر ارتفاع أسعار الغاز عالميا، قال الخبير الاقتصادي إن المغرب لا يعاني من مشكل ارتفاع غازالبوتان، لأن هذا الغاز مدعم أصلا من الدولة وثمنه مستقر.

وتابع قوله: “لكن ما حدث بالسوق العالمي من ارتفاع، سيجعل نفقات صندوق المقاصة يرتفع إلى 17 مليار درهم تقريبا سنة 2022، كما تحدث عن ذلك مشروع مالية 2022”.

وبخصوص أسعار المحروقات، يقول المتحدث، “فسعرها قد تحرر، ما يعني أن المواطن سيتحمل الثقل كاملا، إلا إذا تدخلت الحكومة لتسقيف أسعار المحروقات وإعادة الدم الذي كان سابقا موجها لها”.

من جانب آخر، قال كارتي إن خلق مليون منصب شغل الذي وعدت به الحكومة خلال 5 سنوات، يعني خلق 200 ألف منصب سنويا، وهذه النسبة ترتبط بنسبة النمو.

وأضاف أن نقطة واحدة إضافية في نسبة النمو الاقتصادي، لا تخلق أكثر من 25 أو 30 ألف منصب شغل، وهذه أرقام قدمتها المؤسسات المالية خلال السنوات الماضية، حسب كارتي.

واسترسل بالقول: “ما يعني أن خلق 200 ألف منصب شغل سنويا في ظل نسبة نمو اقتصادي، لا تتجاوز 6 أو 7 في المائة، أمر شبه مستحيل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *