خارج الحدود

بدعم قوي من المغرب.. “اليونيسكو” تستعد لإعادة انتخاب ابنة أزولاي رئيسة لولاية ثانية

المدير العامة لمنظمة اليونيسكو

انطلقت اليوم الثلاثاء بباريس، أشغال المؤتمر العام الـ41 لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونيسكو”، بمشاركة 193 دولة عضو في المنظمة الأممية، من بينها المغرب.

ويمثل المملكة التي تترأس مجموعة الدول العربية في هذا الحدث الذي يتواصل إلى غاية 24 نونبر الجاري، وفد رفيع يقوده وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، السيد شكيب بنموسى.

وخلال المؤتمر، سيتم انتخاب الفرنسية أودري أزولاي، رئيسة للمنظمة لولاية ثانية، بعدما قرر المجلس التنفيذي للمنظمة في وقت سابق، بأغلبية ساحقة، تجديد تعيينها كمرشحة وحيدة لمنصب المدير العام.

كما سيتم انتخاب أعضاء المجلس التنفيذي الجديد، مع اتخاذ عدة قرارات مهمة خلال هذا المؤتمر العام، تهم، بالخصوص، رهانات الحفاظ على التراث والبيئة والتعليم.

المجلس التنفيذي المكوّن من 58 عضوا، كان قد رفع خلال أكتوبر الماضي، توصية بترشيح ابنة أندري أزولاي، مستشار الملك محمد السادس، إلى المؤتمر العام لـ”اليونيسكو”.

وحصلت أزولاي على 55 صوتا من أصل 57 عضوا، وامتناع اثنان عن التصويت، وهو تصويت تاريخي نظرا لكون عدد الأصوات التي حصلت عليها المديرة العامة المنتهية ولايتها كبيرا، مع غياب أي معارضة.

يُشار إلى أن المغرب أعلن سابقا عن دعمه لترشح المديرة العامة لمنظمة اليونسكو، أودري أزولاي، لولاية ثانية على رأس هذه المنظمة الأممية، علما أن أودري أزولاي وُلدت بباريس وأوصولها من مدينة الصويرة المغربية.

وكانت أودري أزولاي قد انتخبب شهر نونبر من العام 2017 رئيسة لمنظمة “اليونيسكو”، بعد أن كانت وزيرة للثقافة في حكومة الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند.

وبحسب “اليونيسكو”، فإن المؤتمر العام سيعرف، رسميا، إطلاق تقرير “إعادة التفكير في مستقبلنا معا: عقد اجتماعي جديد للتعليم”، غدا الأربعاء، والذي يحدد مستقبل التعليم عبر العالم في أفق العام 2050.

وسيلي تقديم هذا التقرير الاجتماع العالمي للتعليم، الذي ستشترك في رئاسته اليونسكو وفرنسا، وسيضم رؤساء الدول وأكثر من 40 وزيرا للتعليم، وممثلي المنظمات الدولية، فيما سيناقش المشاركون سبل الرفع من الاستثمارات في التعليم بكيفية مستدامة.

وسيعتمد هذا الاجتماع رفيع المستوى، الذي يروم إحداث زخم سياسي عالمي لإبراز مكانة التعليم وضرورة الاستثمار فيه، “إعلان باريس” من أجل تجديد التزام القادة الوطنيين والدوليين بالاستثمار في التعليم على الصعيدين الوطني والدولي، وتسريع التقدم نحو الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة (تعليم ذي جودة).

ومن المتوقع أن يشهد الاجتماع الإطلاق الرسمي للجنة التوجيهية رفيعة المستوى للهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة. وستضطلع آلية التعاون العالمي المتجددة هذه بدور مركزي في رصد تقدم الدول الأعضاء ومساهمات الفاعلين الدوليين، وستوصي باتخاذ إجراءات ذات الأولوية في مجال التعليم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *