سياسة

بنكيران يرفض قيام البيجيدي بـ “المعارضة الفارغة” لحكومة عزيز أخنوش

يرفض الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران، اتخاذ موقف من الحكومة الجديدة التي يرأسها عزيز أخنوش حتى الآن، حيث حث أعضاء الأمانة العامة لحزبه على التريث في اتخاذ مواقف من الحكومة على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الحالية.

وكان بنكيران، قد وجه أعضاء الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية خلال أول كلمة له بعد استكمال انتخاب أعضائها خلال المؤتمر الاستثنائي الأخير للحزب الذي انعقد مؤخرا بمدينة بوزنيقة، إلى الامتناع عن إعطاء أي تصريحات لوسائل الإعلام أو اتخاذ موقف ضد الحكومة إلى حين “فهم الأوضاع أكثر”.

بنكيران الذي هاجم عزيز أخنوش قبل انتخابات 8 شتنبر وحذر المغاربة من وصوله إلى كرسي رئاسة الحكومة، عاد بعد انتخابه أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية إلى التعبير أكثر من مرة عن مواقف “أكثر ليونة” من حكومة عزيز أخنوش، حيث اعتبر أنها باتت الآن حكومة المغرب وليس حزب الأحرار فقط.

وفي هذا السياق، عبّر بنكيران مجددا عن اعتقاده أنه “إذا كان من الضروري أن يعارض البيجيدي هذه الحكومة فينبغي أن يكون ذلك في قضايا معقولة وليس في أي شيء”، كما نقل ذلك عنه الصحافي مصطفى الفن في تدوينة له عبر صفحته الرسمية بـ”فيسبوك”.

وأوضح الفن، أن بنكيران هاتفه مباشرة بعد تدوينة سابقة اعتبر من خلالها أن “البيجيدي في النسخة الحالية مع بنكيران مد “صيروم” الحياة إلى حكومة السيد أخنوش رغم أن الحزب في المعارضة”، وهو التعبير الذي لم يرق لرئيس الحكومة الأسبق عبد الإله بنكيران.

وأضاف الفن ضمن تدوينته أن “بنكيران هو بنكيران.. بنكيران يمارس السياسة لكن بخط ثالث أو بالأحرى بفهم ثالث للحكم وللمعارضة أيضا.. هكذا كان الرجل وهكذا سيظل ربما.. فأحرى أن يقطع بنكيران مع هذا الخط السياسي والحال أن الرجل هو رئيس حكومة سابق واطلع على جزء من أسرار الدولة والحكم؟”.

وأكد أنه فهم من اتصال بنكيران أن “حكومة السيد أخنوش هي الآن حكومة المغرب”، مضيفا: “كما فهمت من هذا الاتصال أيضا أنه إذا كان من الضروري أن يعارض البيجيدي هذه الحكومة فينبغي أن يكون ذلك في قضايا معقولة وليس في أي شيء.

وضرب بنكيران المثل في هذا المنحى بقضية سحب المقتضيات القانونية المتعلقة بالإثراء غير المشروع.. بنكيران اعتبر كل ما كتب في هذه القضية من طرف أعضاء الحزب مفهوم ومعقول.. أما إطلاق النار على حكومة لم تكمل بعد شهرها الأول فهذا، بالنسبة إلى زعيم البيجيدي، أمر لا يستقيم..”، وفق ما جاء في التدوينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *