مجتمع

“الجنس مقابل النقط” .. إحالة 5 أساتذة جامعيين بسطات على الوكيل العام

أنهت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء الجزء الأول من أبحاثها، وستحيل 5 أساتذة بكلية العلوم القانونية والسياسية بسطات الخميس المقبل، على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بسطات، لتورطهم في ملف “الجنس مقابل النقط”.

وأفادت مصادر خاصة لجريدة “العمق”، أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية استمعت لثلاث أساتذة في الملف، يومي الخميس والجمعة الماضيين هم رئيس شعبة القانون العام وأستاذ تاريخ الفكر السياسي وأستاذ في الاقتصاد، بينما استمعت لأستاذين آخرين أمس الاثنين، هما منسق ماستر المالية العامة بكلية العلوم السياسية بسطات ورئيس شعبة الاقتصاد.

وأضافت المصادر ذاتها، أن “كل هؤلاء الأساتذة تواجههم تهم الفساد والابتزاز الجنسي ومن المتوقع أن تصل حد اتهامهم بالتورط في الاتجار بالبشر”، وذلك بعد تسريب محادثات جنسية فاضحة تتوفر “العمق”على نسخ بعض منها، والتي تحدث فيها الأساتذة المتهمون بشكل صريح على ممارسات جنسية مع طالبات مقابل حصولهم على نقط جيدة في الامتحانات.

ارتباطات بالموضوع، قال ياسين حسناوي،  المنسق الإقليمي لحركة معا التي تتابع الملف كفاعل حقوقي ومدني بمدينة سطات أنهم  “استبشروا  خيرا داخل الحركة، منذ بداية الأبحاث التي باشرتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء وهي تفتح ملفات شائكة عشناها منذ ولوجنا كلية الحقوق السطات” يقول المتحدث.

وأضاف حسناوي في تصريحه لجريدة “العمق”، أن “الإحالة على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بسطات يأتي في سياق خاص جداً، نتمنى أن يأخذ مجراه الطبيعي وأن تكون المحاكمة عادلة على أمل تخليص جامعة الحسن الأول بسطات من كل الشوائب التي تسبب فها مجموعة من الأساتذة”.

ويرى المنسق الإقليمي لحركة معا فرع سطات،  أن “الأمر لا يجب أن يقف هنا، بل على وزير التعليم العالي والإبتكار أن يأخذ قراراً لحماية  هذه المؤسسة من هذه الممارسات”، مشددا أنهم سيراسلونه قريبا حول هذا  الموضوع. معربا عن استنكار الحركة “للصمت غير المفهوم لبرلمانيي إقليم سطات وللفعاليات المدينة والسياسية ولبعض الأقلام التي تغلط الرأي العام” حسب تعبيره.

يذكر، أنه سبق لرئيسة جامعة الحسن الأول خديجة الصافي، أن صرحت لجريدة “العمق”، برفضها المساس بسمعة جامعة الحسن الأول بسطات، بقولها “لا يمكن أن نقبل بشيء من الفساد في مؤسستنا العمومية الجامعية، ولا يمكن أن نهدم لأن الهدم سهل، نحن في إطار الإصلاح، وجامعة الحسن الأول خرجت أطرا كبيرة”.

وشددت الصافي في حديثها ل”العمق”سابقا حول موضوع “الجنس مقابل النقط”، الذي تفجر بكلية سطات، قائلة  “أن كل خُبث يُفضح”، مشددة في حديثها أنه لا يجب أن “نساهم في فقدان الأمل للأجيال القادمة في الجامعة المغربية، نحن نواجه لنصلح وننتقد لنصحح”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *