خارج الحدود

“آبل” ترفع دعوى قضائية ضد شركة “إن إس أو” المصنعة لـ”بيغاسوس” بتهمة التجسس

قال شركة “آبل” الأمريكية، الثلاثاء، إنها رفعت دعوى قضائية ضد شركة “إن إس أو” (NSO) الإسرائيلية المصنعة لبرامج التجسس؛ لاستهدافها مستخدمين لهواتفها الجوالة عبر برنامج “بيغاسوس”.

وأضافت الشركة، في بيان، أن “الدعوى على مؤسسة NSO الإسرائيلية تظهر كيفية وصول برنامج التجسس الخاصة بها إلى أجهزة مستخدمينا”.

وتابعت: “لمنع مزيد من الإساءة والأذى لمستخدمينا، نسعى للحصول على أمر قضائي دائم يمنع مجموعة “إن إس أو” من استخدام أي برامج أو خدمات أو أجهزة تنتجها آبل”.

وزادت بأن “شركة “إن إس أو” تقوم بإنشاء تقنية مراقبة متطورة برعاية الدولة تسمح لبرامج التجسس عالية الاستهداف بمراقبة ضحاياها”.

وتزيد الدعوى القضائية المرفوعة من أبل من متاعب (إن إس أو) التي برز اسمها إلى الواجهة بعد تقارير أفادت بأن عشرات الآلاف من الناشطين الحقوقيين والصحفيين والسياسيين ورجال الأعمال في كل أنحاء العالم أدرجوا كأهداف محتملة لبرنامج (بيغاسوس) الذي طورته.

وأدرجت وزارة التجارة الأمريكية، في 3 نونبر الجاري، هذه الشركة في “القائمة السوداء”، لتصميمها برنامج “بيغاسوس”. ويعني الإدراج على القائمة السوداء حظر تعامل المؤسسات الأمريكية مع (إن إس أو).

وبعد اختراقه الهواتف، يُستخدم (بيغاسوس) للتنصت على ضحاياه ومراقبة رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بهم، بالإضافة إلى التقاط الصور وتسجيل المحادثات.

وفي يوليوز الماضي، نشرت صحيفة “غارديان” البريطانية نتائج تحقيق مشترك أجرته 17 مؤسسة إعلامية كشف عن أن برنامج “بيغاسوس” للتجسس انتشر على نطاق واسع حول العالم، “واستُخدم لأغراض سيئة”.​​​​​​​

وبعد اختراقه الهواتف، يُستخدم “بيغاسوس” للتنصت على صحفيين ومحامين ونشطاء في مجال حقوق الإنسان، ومراقبة رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بهم، بالإضافة إلى التقاط الصور وتسجيل المحادثات.

وأجرت “آبل”، في شتنبر الماضي، تحديثا لبرمجية هاتف “آيفون”، لمواجهة ثغرة أمنية قال خبراء إن برنامج “بيغاسوس” استخدمها للتجسس على ناشط سعودي.

وذكرت التقارير أن الثغرة تسمح لبرنامج التجسس باختراق الأجهزة حتى من دون أن يضغط المستخدم على رسالة أو رابط مؤذ.

وأضافت أن هذه البرمجية الخبيثة المسماة “زيرو كليك” قادرة على اختراق جهاز مستهدف خلسة، وقد كشفها باحثون في “سيتيزن لاب”، وهي مجموعة مراقبة للأمن المعلوماتي في كندا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *