سياسة

غياب المنصوري وتيار “الشرعية” ومشاركة بلفقيه.. هذه كواليس اجتماع برلمان البام

عرفت الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، أول أمس السبت، غياب معظم وجوه تيار الأمين العام السابق حكيم بنشماس “الشرعية”، ورئيسة المجلس الوطني فاطمة الزهراء المنصوري، ومشاركة عضو المكتب السياسي السابق سمير بلفقيه.

وقالت مصادر لجريدة العمق”، إن فاطمة الزهراء المنصوري غابت عن أشغال المجلس الوطني، بعدما كانت قبل يوم من اجتماع برلمان الحزب قد أشرفت على افتتاح المركز الثقافي “نجوم جامع الفنا” بمدينة مراكش، رفقة وزير والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد ورئيس جهة مراكش آسفي سمير كودار.

اجتماع برلمان “الجرار” عرف أيضا غيابا شبه مطلق لتيار “الشرعية”، باستثناء محمد الشيخ بيد الله الذي تم تكريمه، وسمير بلفقيه الذي شارك عن بعد عبر تقنية “الزوم”، والعربي المحرشي الذي تحسنت علاقته بالأمين العام عبد اللطيف وهبي منذ المؤتمر الوطني الأخير في فبراير 2020.

وتعد مشاركة المرشح السابق للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، سمير بلفقيه، في اجتماع المجلس الوطني الأخير أول محطة تنظيمية يشارك فيها منذ المؤتمر الوطني الرابع لحزب الجرار في بداية السنة الماضية.

وكان بلفقيه قد لوّح قبل سنة، بشكل ضمني، بمغادرة البام رفقة عدد من الأعضاء، لتأسيس حزب سياسي، “كفيل باحتضان الفكرة والعقيدة الأصلية للبام”، بعد أن “تحول البام إلى حزب بدون روح ولا فكرة”، حسب ما جاء في ورقة له بعنوان “مشروع الأصالة والمعاصرة: حركية الفكرة”.

وجاءت مشاركة بلفقيه في هذه المحطة التنظيمية بعد أسابيع على ترشيح وهبي له للاستوزار، وهو ما دفع مصادر “العمق” للتساؤل عن دوافع مشاركته في هذه المحطة التنظيمية، “هل تأتي في إطار التجاوب الإيجابي مع وهبي أو من أجل خلق تيار معارض داخل البام؟”.

ورغم أن برلمان البام يضم حوالي 700 عضوا إلا أن الحضور خلال الدورة الأخيرة لم يتجاوز 130، وفي الوقت الذي كانت المشاركة حضوريا فقط من حق الأعضاء بالصفة، شارك بعض الأعضاء المقربين من القيادة بشكل حضوري رغم كونهم ليسوا أعضاء بالصفة.

وبخصوص الطريقة التي تم بها انتخاب المكتب السياسي، قالت مصادر “العمق” إنها “أسوء مما كان يتم في عهد الأمين العام الأسبق إلياس العماري”، مضيفة أن وهبي جاء بلائحة وتلاها على المجلس الوطني، دون أي مناقشة، “باستثناء نور الدين البيضي الذي اعترض ودخل في مشاداة كلامية مع وهبي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *