خارج الحدود

تحطم طائرة عسكرية روسية بطريقها لسوريا ومقتل جميع ركابها

تحطمت طائرة عسكرية روسية كانت متجهة إلى سوريا وعلى متنها 91 شخصا ورجحت مصادر روسية مقتل جميع ركابها، في حين أشارت وسائل إعلام إلى أن من بين الركاب قائد عسكري روسي.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الأحد أن الطائرة وهي من طراز “تو 154” اختفت عن شاشات الرادار بعد إقلاعها من مدينة ادلر على البحر الأسود في جنوب البلاد، وفق ما نقلته وكالات الأنباء الروسية.

وقالت وكالة “نوفوستي” الروسية، إن الطائرة التي كان من المقرر أن تتجه إلى مدينة اللاذقية السورية تحمل على متنها 91 شخصا.

ووفقا لما أعلنته موسكو، فإن أكثر من 60 من ركاب الطائرة هم من أفراد الأوركسترا العسكرية.

قائد عسكري بين الركاب

وأفادت وسائل إعلام محلية بأن من بين الركاب قائد عسكري، هو قائد الشرطة العسكرية الروسية في وزارة الدفاع، الجنرال فلاديمير إيفانوفسكي

من جانبها، ذكرت الوكالة الفيدرالية الروسية للنقل الجوي أن الطائرة “غير تابعة للطيران المدني”، إنما هي تابعة لوزارة الدفاع الروسية.

وأكدت الوزارة رسميا وجود 83 راكبا وثمانية من أفراد الطاقم على متن الطائرة التي اختفت بعد الإقلاع من سوتشي.

وقالت الوزارة إن الطائرة أقلعت في الساعة (2:40 بتوقيت غرينتش) من مدينة ادلر، جنوب منتجع سوتشي، في رحلة روتينية إلى قاعدة حميميم الجوية.

وأعلنت الوزارة العثور في البحر الأسود على أجزاء من طائرة “توبوليف-154″، على بعد 1.5 كلم من ساحل مدينة سوتشي، وعلى عمق 50 إلى 70 مترا.

وكانت الطائرة تقل جنودا روسيين، وأعضاء في فرقة الكسندروف الموسيقية التابعة للجيش، وصحفيين، كانوا متوجهين إلى سوريا، للمشاركة في احتفالات رأس السنة، في قاعدة حميميم.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بسكوف، لوكالات الأنباء، إن الرئيس فلاديمير بوتين على اطلاع بالتطورات.

العثور على جثة أحد الركاب

من جهته، أفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشنكوف، بأن فرق الإنقاذ عثرت على جثة تعود لأحد ركاب الطائرة، بحسب ما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية، في حين تستمر أعمال البحث عن باقي الركاب.

وتبين من لائحة الركاب والطاقم التي نشرتها الوزارة، أن 64 من أعضاء فرقة الكسندر الرسمية للجيش الروسي، وقائدها فاليري خليلوف كانوا على متن الطائرة.

تحقيق جنائي

وتم فتح تحقيق جنائي لتحديد ما إذا كان الحادث ناجما عن انتهاكات لنظم السلامة الجوية، بحسب ما أفادت به لجنة التحقيق الروسية.

وأضاف المصدر ذاته، أن المحققين بصدد استجواب الطاقم التقني المكلف بإعداد الطائرة للإقلاع.

وسبق لهذا الطراز من الطائرات، “توبوليف-154″، أن تعرض لحوادث.

ففي أبريل 2010، تحطمت طائرة من هذا النوع كانت تنقل 96 شخصا بينهم الرئيس البولندي ليخ كازينسكي، ومسؤولين بولندنيين كبارا، وهي تحاول الهبوط قرب سمولينسك غرب روسيا، وقضى كل من كان في الطائرة.

وتشن روسيا منذ شتنبر 2015، حملة عسكرية جوية في سوريا، دعما لنظام الأسد.

وينتشر نحو 4300 عسكري روسي في سوريا، وتواصل موسكو تعزيز وجودها العسكري في هذا البلد.

وأمر فلادمير بوتين الجمعة، بتوسيع المنشآت العسكرية الروسية في ميناء طرطوس شمال غرب سوريا، التي من المقرر أن تصبح قاعدة روسية بحرية دائمة في سوريا، التي تشهد نزاعا داميا منذ 2011.

ووقعت روسيا مع النظام السوري فيغشت 2015، معاهدة تتيح لروسيا استخدام قاعدة حميميم الجوية لفترة غير محدودة، وتمنح المعاهدة التي صدقها بوتين في أكتوبر 2016 العسكريين الروس وعائلاتهم حصانة دبلوماسية.

ومن قاعدة حميميم شمال غرب سوريا، تنطلق الطائرات الروسية لتنفيذ ضربات. وتنشر روسيا في القاعدة نظام “أس-400” الدفاعي الجوي.

عربي 21