سياسة

مشاريع ترى النور بالدار البيضاء بعد سنوات من “البلوكاج” في عهد “البيجيدي”

رأت بعض المشاريع العمومية بالدار البيضاء، النور في الفترة الأخيرة، والتي انطلقت أشغالها في عهد المجلس السابق بقيادة حزب العدالة والتنمية، بعدما ظلت لسنوات قيد “البلوكاج”، منها المطرح المراقب بمديونة، ومعلمة “زيفاغو” وممرها تحت الأرض وسط العاصمة الاقتصادية.

مطرح مديونة “المراقب”

فتح مجلس جماعة الدار البيضاء، بقيادة حزب التجمع الوطني للأحرار، الأسبوع الماضي، مطرح مديونة الجديد والموقت، مجهزا بكاميرات للمراقبة والتتبع عن بعد، وجهاز متطور لوزن الشاحنات بشكل آلي، وممر لتفريغ عصارة الشاحنات تلقائيا، ومقرات للأمن والحراس، حيث بلغت الكلفة الإجمالية لهذا المطرح، 54 مليون درهم.

وكان مجلس الجماعة السابق بقيادة “البيجيدي”، قد باشر عملية اكتراء الأرض وأشغال بناء المطرح المؤقت الجديد بمديونة، إلا أن فتح المطرح تعثر بعدم تسليم شهادة المطابقة لجماعة البيضاء من طرف رئيس جماعة المجاطية التي يوجد المطرح على نفوذها الترابي، بسبب بعض النقط التي ظلت عالقة بينه وبين مجلس جماعة البيضاء.

وحسب تصريح مولاي أحمد أفيلال، المكلف بقطاع النظافة بمجلس جماعة الدار البيضاء  لـ”العمق”، فقد تمكن المجلس الجديد بقيادة العمدة نبيلة الرميلي، “من التفاوض مع رئيس جماعة المجاطية، الذي ساعد في فتح المطرح الجديد للنفايات المنزلية والمشابهة بمديونة، وطي خلافات الماضي.

إلا أن رئيس جماعة المجاطية، هاشم أمين الشفيق، قال في اتصال لـ”العمق”، إن المشكل الذي كان ومازال يكمن في شهادة المطابقة لهذا المطرح الجديد المراقب، واكتفى بقوله إن لهذه الشهادة مسطرة خاصة دون الخوض في هل تم تفاوض بينه وبين عمدة البيضاء.

 معلمة “زيفاغو”

مباشرة بعد انتخابها رئيسة لمؤسسة التعاون بين الجماعات بالدار البيضاء، الاثنين 29 نونبر 2021، توجهت العمدة نبيلة الرميلي، بمعية عامل عمالة الدار البيضاء سعيد احميدوش، في جولة تم خلالها تدشين معلمة “الكرة الأرضية” بوسط العاصمة الاقتصادية، وممرها تحت أرضي الذي يضم أكشاك تجارية، ليعطى الضوء الأخضر لافتتاح هذه المعلمة، بعد سنوات ظن خلالها البيضاويين أنها لن تُفتح.

خمس سنوات هي المدة التي ظلت فيها معلمة “زيفاغو” المعروفة بـ”الكرة الأرضية” قيد أشغال إعادة تأهيلها، أي حوالي فترة قيادة “البيجيدي” لجماعة البيضاء في شخص عبد العزيز العمري.

سنوات من عرقلة هذه الأشغال لحركة المرور وسط الدار البيضاء، إذ شملت إعادة التأهيل، تجديد معالم هذه التحفة التاريخية التي تعد رمزا للبيضاويين، كما تم توسيع ممرها تحت أرضي ليتحول إلى فضاء سيستوعب التظاهرات الثقافية والفنية والتراثية.

وشرعت شركة التنمية المحلية “البيضاء للتراث”، إلى جانب شركة “الأجيال” الكويتية القابضة، في  أشغال إعادة تأهيل هذه المعلمة التاريخية للدار البيضاء في عهد المجلس السابق بقيادة حزب العدالة والتنمية، وعرفت تعثرا وتوقف الأشغال لمدة، لتستأنف من جديد وترى النور، ليتحول ممرها تحت أرضي من مرتع للمتشردين والمدمنين، إلى متنفس جديد لساكنة الدار البيضاء.

معلمة زيفاغو بالدار البيضاء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *