يعيش العشرات من المجازين بمدينة الفنيدق، على وقع الغضب والاحتجاج خلال الأيام الجارية، تنديدا بما يعتبرونه “إقصاءً” تعرضوا له خلال مباراة التعليم (أطر الأكاديميات)، عقب تلقيهم ما أسموه بـ”وعود كاذبة” من طرف جهات مسؤولة على المستوى المحلي.
وتظاهر مجموعة من المجازين بالفنيدق ممن استفادوا من تكوين في مهن التربية والتكوين، كانت قد نظمته الأكاديمية الجهوية للتعليم بشراكة مع جامعة عبد المالك السعدي والمدرسة العليا للأساتذة، بإشراف مع السلطات المحلية، ضمن سلسلة من الإجراءات التي أقدمت عليها سلطات الجهة عقب الاحتجاجات التي اندلعت في الفنيدق قبل أشهر.
الوقفة التي نُظمت أمام دار الثقافة بالفنيدق، أمس الخميس، ردد خلالها المحتجون شعارات تندد بـ”إقصائهم” وتطالب السلطات بإيجاد حل لهم، متسائلين عن مصير التكوين الذي تلقاه 146 مجازا في مهن التربية والتكوين طيلة 4 أشهر، بمعدل 252 ساعة، وذلك في معهد الفندقة والسياحة بالمضيق.
وأوضح المحتجون في تصريحات لجريدة “العمق”، أنهم تلقوا وعودا من طرف الأكاديمية الجهوية للتعليم والسلطات المحلية بعمالة الفنيدق-المضيق، بضمان تسجيلهم في مباراة التعليم بدون انتقاء، بالنظر إلى تلقيهم تكوينا مطولا ومعتمدا في علوم التربية والديداكتيك طيلة 4 أشهر، بمعدل 4 ساعات يوميا، إلى جانب تداريب ميدانية في الإعداديات والثانونيات لمدة أسبوعين.
وبعد إعلان وزير التربية الوطنية الجديد، شكيب بنموسى، عن شروط جديدة تهم مباراة التعليم، أشار المحتجون إلى أن المسؤولين المحليين وعدوهم مجددا بإعفائهم من شرط الإنتقاء الأولي شريطة إرفاق إجازاتهم، أثناء التسجيل في المباراة، بنسخ من شهادة التأهيل في مهن التربية والتكوين التي حصلوا عليها في تلك التكوينات الخاصة بمجازي الفنيدق (تتوفر “العمق على نسخ منها).
وأشاروا إلى أنهم تفاجؤوا بعدم قبولهم في الانتقاء الأولي لمباراة التعليم، رغم كل الوعود التي قُدمت لهم، مشددين على أن الأساتذة الذين أشرفوا على تكوينهم يشهدون بكفاءاتهم، متهمين الجهات المسؤولة عن التكوين الذي تلقوه بـ”تقديم وعود كاذبة”، متسائلين عن مصيرهم ومصير هذا التكوين الذي ليست له أي فائدة، وفق تعبيرهم.