وجهة نظر

سعد لمجرد.. من غلطانة إلى غلطانين

الخلفيات وسيناريوهات ما بعد الغلطة 

الساعة 1:35 ليلا، استرسلت أرسم أزقة واقع مرير و أنا بصدد الإنتباه إلى أغنية غلطانة، حيث قمت بالتأمل فيها من خلال نافدة شخصية، كون رسائل إعلامية عربية استفزت فضولي.

قد يتفق أو يختلف أغلبنا أن مسيرة المواطن سعد لمجرد، لا تكاد تخلوا من توقيعات إبداعية في تقنيات الصوت و جودته مستعملا أحدث تفاصيل الصوت و امتداداته.

لكن مشهد خروج المغاربة و انقسامهم بين مدافع و مدين أجدها ظاهرة صحية، بل الأسقمَ فيها هو بعضٌ من ذلك النفاق الفني الذي تعامل به قليل من الفنانين المغاربة و العرب، حيث انتقلوا من حالة التساؤل إلى مرحلة التشفي و هي ظاهرة غير صحية بل امتدت إلى كونها حالة مرضية يشتكي منها أغلب فناني العالم العربي .

أغلب حواراتي مع بعض الفنانين المغاربة، أكدت صحة كلامي في وقت من الأوقات، لكن مكالمات الفنان المثقف و الإنسان سعيد المفتاحي تضل راسخة بمسامعي، ” أخي الباحث س ع م – سعد لمجرد يأدي فاتورة ويلات الحقد العربي و المغاربي ، سالات الهدرة…

الجالية و المُدعية ثم الخلفية الفنية ،

كل منا يدرك أن فرنسا أصبح يضيق صدرها بشعارها المشهور “حرية عدل مساوات”، كما أن واقع الأمر أصبح ينضر إليه بنوع من الإنفصام السياسي !

فالجالية المغربية بفرنسا تعيش أبها عصرها فيما يتعلق بالحرية هجموما على بعضها البعض أو على وطنها الحبيب، حيث اثبتت قضية المواطن المغربي الغلطان بتعبير أغنيته، أن الفعاليات المدنية انقسمت إلى قسمين فهناك من اتخدت الصمت قلعة لها و هناك من فضل رفع الصمت كوسام فوق صدره .

كلام أوجهه إلى بعض المتشدقين بحرية الجو العام بفرنسا و إلى بعض الأقلام ” الماضية ” ليس إلا في وجه المغرب، للأسف…
قد يختلف معي البعض، عن أسباب تحليل سلوك المهاجر المغربي بفرنسا و كيفية تعاطيه مع قضايا بعضه البعض في هذه الظرفية الحرجة التي يمر بها المواطن المغربي سعد لمجرد، بل سأذهب أبعد من ذلك بلغة سلسة القراءة و الفهم عبر تساؤل تنزه جلنا للإجابة عنه في وقت سابق:

هل قام فأر التجربة بدوره على أحسن وجه ؟ ، ” افهمني أيها الديك الفرنسي المشهور “، فقد أثبتت الوقائع في بعض ربوع فرنسا مثل مارسيليا و باربـيس أن بعض النساء اغتُصبن ضُربن سُرقن على قارعة الطريق و الله غالب !!!
هنيئا للقضاء الفرنسي النزيه، لقد وصلت الرسالة … المغاربة يرفعون القبعة.

و أنا آخرهم.

هل هو نوع من أنواع تعميم الخوف ليصل إلى هيرمون ألا خوف !، أم أنه نوع من أنواع تركيع العنصر الذكوري من أصول وافدة، هل ” سعد ” لقمة صائغة و مادة دسمة في أشد حاجة إليها ذلك الغريمين التقليديين ، الصحافة و القضاء.
عبد القادر الوهراني ، اسلخ امرا أمام أعين المارة سلخا سلخا شكون داها فيه !

حار قلمي.

يعلم كل منا أن الأحداث الدرامية في السنوات الأخيرة بفرنسا، تقدم الشخصية المغاربية مشوهة إلى حد كبير و أن المواطن العربي ضعيف أمام نزواته تارة و التعايش مع بعضه البعض تارة أخري، حيث لم أجد كمترقب في الفترة الأخيرة أي تسامح مع الشخصية المغاربية عبر أي منبر إعلامي أو ثقافي، فكيف للمواطن سعد لمجرد أن يطل ليمسح جزءا من الصورة التي رسمها إعلام اليمين المتطرف، حلل معي !

ماري و جولييت و كاترين، ما فـتئن يحفضن ” إنت مأأأأألــم ” حتى خرج لهم بغلطانة، و حفضوا الله يزين الصنعة…كبر مخك معايا سيدي المُحَنزِز .

تم أتساؤل كيف ستغنيها الشابة الفرنسية ! أليس هذا نوع من الغزو الثقافي فارسه سعد لمجرد ، حلل معي.

أنا لا أنكر جدلا أن هويتنا ضاعت بسبب الاقتباس والتقليد لكنني أحس بنوع من الحيف حينما تقطع أوصالها حينما يحاول بعضنا تقديمها ثقافيا من خلال نافدة العالمية، لكن هل التفت المهاجر المغربي المقيم بفرنسا الذي حصر سعد لمجرد في نظرة رخيصة حيث أُجبٍر المستهلك المغربي للإعلام الفرنسي على تصديق بعض الملابسات المدسوسة وأصبح مرغماً على تناول تلك المادة، خاصة أن التعود على استهلاك الإعلام المعادي يأثر كثيراً على أسلوب فهم الجمهور و تعاطيه مع قضايا الساعة.

لن أطيل كثيرا في التحليل، بقدر ما أود الإشارة إلى أن المهاجر المغربي المتتبع داخل أو خارج مجاله الترابي، يعيش ويلات الخوف تارة و الخجل تارة أخرى، حيث انتقلت به الحالة إلى كره الذات التي أصبحت مذمومة بسبب الهجمة الإعلامية الرامية إلى الدفع به لتقديم تنازله الأخير و الكل يعرف أي نوع من التنازلات.

المهاجر المغربي ، حر طليق في بلد مكبل مغلول في نضام غيره … فهموني !