مجتمع

الحفر وقلة علامات التشوير والسرعة تحول الطريق بين مراكش وتامنصورت إلى “محور للموت”

توالت هذا الأسبوع حوادث السير بالطريق الرابطة بين مدينة مراكش وتامنصورت خاصة في صفوف الدرجات النارية، لعدة أسباب منها السرعة المفرطة عند البعض، والبنية التحتية المزرية للطريق مع قلة علامات التشوير.

هذه الوضعية أخرجت ساكنة دواوير متفرقة بجماعة حربيل للاحتجاج والتنديد بعد عدم التدخل لإصلاح الطريق رغم النداءات المتكررة في الموضوع، مطالبين المسؤولين بإنجاز مدارات تُلزم مستعملي الطريق بخفض السرعة خاصة عند ملتقيات الطرق.

كما طالبت الساكنة المذكورة في وقفتها الاحتجاجية الأخيرة بإصلاح الطريق وتوسعتها وتزويدها بعلامات تشوير واضحة وإنارة كافية تضمن التنقل ليلا بسلاسة على مستعمليها.

أغلب حوادث السير التي تقع على الطريق الوطنية رقم 7، الرابطة بين مراكش تامنصورت، يكون ضحيتها مستعملو الدراجات النارية، والتي يتلقى أصحابها وابلا من الانتقادات من طرف مستعملي الطريق، بسبب السرعة المفرطة التي يقودون بها.

كما تعرف هذه الطريق بين مراكش وتامنصورت حيوية كبيرة، كونها تربط مراكش بالعديد من المدن المجاورة، كالجديدة، اليوسوفية، آسفي، الشماعية، وتامنصورت ودواوير أخرى عديدة ينشط أغلب سكانها في مدينة مراكش.

وحسب ما عاينته جريدة “العمق”، فإن البنية التحتية للطريق الوطنية رقم 7 الرابطة بين مراكش وجماعة حربيل (تامنصورت)، مهترئة بسبب الحفر المنتشرة بها، حيث يعمد السائقون على مراوغتها، إضافة إلى غياب مساحات لتوقف حافلات النقل الحضري ما يخلق مشاكل وزحمة على الطريق.

ويتواجد أيضا بجانب الطريق الحي الصناعي سيدي غانم، حيث تتواجد العديد من الشركات والمصانع التي تتوافد عليها الشاحنات الكبيرة، ما يسبب ازدحاما مروريا على مستعملي الطريق، على مساحة طويلة.

وتزداد صعوبة الطريق بسبب كثرة مستعملي الدرجات النارية، الذين يعبرون الطريق المذكورة للوصول إلى مقرات عملهم بمدينة مراكش، إضافة إلى غياب مسار خاص بهذا النوع من الدراجات.

إضافة إلى ذلك تفتقر الطريق لمصادر الإنارة، ما يُصعب على مستعمليها السياقة ليلا، وخوفا من التعرض للسرقة وهجوم عصابات عليهم، الأمر الذي يدفعهم إلى السياقة بسرعة.

وكان فرع مراكش للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، قد طالب بالتدخل لوضع حد لنزيف الدم وصون الحق المقدس في الحياة والسلامة الجسدية لمستعمليها، والعمل على توسعتها وفصل اتجاهاتها، وخلق مدارات على امتدادها خصوصا بالتجمعات السكانية كدوار القايد، أيت مسعود، وأيت واعزو، ومدخل طريق واحة سيدي ابراهيم.

كما طالبت بتحويل وضعية مدارات وسط تامنصورت للشكل الدائري المتعارف عليه لتسهيل عملية التنقل بين مقاطعة الأطلس والفتح أو إحداث إشارات ضوئية بها، مع إصلاح شبكة الإنارة العمومية، من جانب محطة التصفية إلى حدود قنطرة واد تانسيفت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *