مجتمع

طالب يختار قوارب الموت ويوجه رسالة “مؤثرة” لمسؤولي جامعة سطات (فيديو)

وجه الطالب الجامعي، بكلية العلوم القانونية والسياسية بسطات، جواد لبي، رسالة من على متن قارب للهجرة، إلى المسؤولين بجامعة الحسن الأول بسطات،  قائلا “الله كبير”.

واختار الطالب جواد، ركوب قوارب الموت، متجها إلى أوروبا، مسجلا تدوينة عبر صفحته على موقع فيسبوك جاء فيها: “مامررنا به داخل جامعة الحسن الأول بسطات من ألم ومرارة لن تستطيع كتابته الأحرف ولا تصفه الكلمات”.

جواد طالب ينحدر من مدينة وادي زم إقليم خريبگة، ردّ “على الحيف الذي طاله من قبل مسؤولي المؤسسة الجامعية” التي تفجرت فيها قضية “الجنس مقابل النقط” مؤخرا، اختصرها في عبارة “مسؤولي جامعة الحسن الأول الله كبير”.

مصادر طلابية مقربة من جواد، كشفت أن هذا الأخير كان “ناشطا طلابيا وتعرض للمضايقات على يد عميد كلية العلوم القانونية والسياسية الذي أعفاه رئيس الحكومة مؤخرا، كما تعرض مرارا لمضايقات من طرف أستاذ متابع في ملف “الجنس مقابل النقط” في حالة سراح.

وكتب جواد لبي: “أن تكون شابا حالما طامحا في بناء مسارك الأكاديمي بكل شجاعة ونظافة، لكن أن تشاء الأقدار على تغير صفحتك البيضاء وسط هذا السواد، فأهلا بالحياة من جديد، سقطنا كثيرا في هذا الوطن داخل رقعة من رقعاته يسمونها جامعة وهي وكر للفساد، وحاولنا النهوض مجددا في كل مرة كانت توجه لنا اللكمات بكل الوسائل”.

وقال الطالب جواد: “كنا نواجه جيوشا من الفساد تتحكم في كل شيء قبل أن يسقط القناع على جزء من هذه الجيوش، والأكثر ألما ومرارة من أولئك الذين كانوا يحرفون التقارير نصرة للفساد والمفسدين، قبل أن يسقط عنهم القناع ويضعونها فوق أكتافنا ظلما وعدوانا ونكاية في نضالاتنا داخل الموقع”.

وبحروف تلخص الحسرة، قال الطالب الذي اختار قوارب الهجرة، “لن ننسى كل من كان سببا في ألمنا وألم أمهاتنا والأيام بيننا وبينهم”، مضيفا:  “اخترنا الهجرة انتحارا بأنفسنا إلى وطن لم نكن نرغب فيه، ولم نفكر فيه أبدا، لولا قهر الظروف، لكن عندما يجير عليك أهل وطنك فالهجرة تصبح قدر محتوم ومسلك آمن حتى ولو كلفك الأمر الرجوع إلى نقطة الصفر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *