مجتمع

المنتدى العالمي للوسطية يناشد الملك التدخل لوقف تسليم الناشط الإيغوري للصين

بعد أن قضت محكمة النقض بتسليم الناشط الايغوري إدريس حسن إلى الصين، ناشدت هيئات في المغرب وخارجه، السلطات المغربية بعدم تسليمه في ظل “اضطهاد” الصين للأقلية المسلمة.

وفي هذا السياق، ناشد المنتدى العالمي للوسطية بكافة فروعه في العالم، الملك محمد السادس إعطاء تعليماته للحكومة المغربية العدول عن قرارها بترحيل الناشط الايغوري ادريس الى الحكومة الصينية.

وقال المنتدى في رسالته إلى الملك، إن “هذا الإنسان قد فر هاربا بدينه إلى مملكتكم طلبا للأمن والطمأنينة والعدل والإنصاف وهربا من الجور والظلم والاستبداد الذي تمارسه الصين ضد الأقليات وخاصة الإيغورية المسلمة”.

اقرأ أيضا: وسط مناشدات وطنية ودولية.. مسؤولون أمميون يحذرون المغرب من تسليم ناشط إيغوري للصين 

وأشارت الهيئة ذاتها إلى أن “الالتزام بالاتفاقيات والمواثيق الدولية لا يعفي الدول من التزاماتها الإنسانية والأخلاقية تجاه طالبي اللجوء وعدم إعادتهم القسرية”، داعية إلى أن يكون البعد الإنساني والاخلاقي والديني هو الفيصل في جهود الملك بعدم ترحيله.

وذكر المنتدى في رسالته الملك محمد السادس بقصة ملك الحبشة النصراني مع المهاجرين الأوائل من المسلمين، مشيرة إلى أنها “قصة لا تزال ماثلة أمامنا إلى يومنا هذا في تاريخنا الإسلامي والإنساني المجيد”.

من جهتها، قالت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، إنها فوجئت بقرار السلطات المغربية تسليم المواطن المنتمي للأقلية الإيغورية بعد اعتقاله قبل أشهر للصين الشعبية، رغم علمها بما قد يترتب عنه من تهديد لسلامة وحياة المواطن حسن إدريس.

اقرأ أيضا: زوجة المعتقل الإيغوري بالمغرب تناشد الملك التدخل.. و”التوحيد والإصلاح” توجه نداءً 

ودعت الهيئة السلطات المغربية للعدول عن قرار تسليم المواطن الإيغوري حسن إدريس، محملة إياها مسؤولية سلامته النفسية والجسدية.

وقال المصدر ذاته، إنه “يربأ بالمغرب أن يوظف محنة المعتقل حسن إدريس في أي مقايضة مع الصين على حساب سلامته النفسية والجسدية”، مستنكرا “صمت دول العالم الإسلامي على الانتهاكات التي ترتكبها الصين في حق مسلمي الإيغور في تركستان الشرقية”.

وطالبت بـ”السماح للمراقبين المستقلين والهيئات الحقوقية الدولية بزيارة إقليم شينج يانغ المحتل من طرف الصين من أجل الوقوف على حقيقة الانتهاكات الجسيمة الممارسة ضد الأقلية الإيغورية، والتوقيف الفوري لكل أعمال التعذيب والمعاملة القاسية واللا إنسانية والمهينة في حق أبناء الشعب الإيغوري”.

وأكدت الهيئة في ختام بيانها على “عدالة قضية المسلمين المضطهدين في تركستان الشرقية ودعوتنا أبناء الأمة إلى دعمهم بكل الوسائل المتاحة والمشروعة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *