مجتمع

في ذكرى التطبيع بين المغرب وإسرائيل.. “مجموعة العمل” تعتبره “خطأ قاتلا” وتدعو لإسقاطه

في الذكرى الأولى لتوقيع اتفاق تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل في 22 دجنبر 2020، اعتبرت “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” التي تضم عددا من الهيئات، أن ما وقع كان “خطأ قاتلا من شأنه أن يؤدي الى التفريط بالسيادة الوطنية”، وفق تعبيرها.

ووصفت المجموعة في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، حصيلة السنة الأولى من اتفاق التطبيع بـ”الحصيلة السوداء”، محملة المسؤولية لكل العاملين على خدمة التطبيع والتخطيط له، عن كل ما يمكن أن يترتب عن هكذا مسار تدميري يتجه نحو الصهينة الشاملة للبلاد”.

وترى المجموعة أن العلاقات بين البلدين “تجاوزت التطبيع الكلاسيكي إلى الهرولة المشحونة بكثير من العناوين والمحاور باتجاه الحضن الصهيوني تحت غطاء قضية الصحراء المغربية، وما صاحب ذلك من توتير متصاعد لأجواء المنطقة المغاربية بين المغرب والجزائر”.

واعتبرت أن “حجم وطبيعة ومدى ونوعية الخطوات التطبيعية التي ضجت بها عدة مجالات سياسية ودبلوماسية وثقافية ورياضية وسياحية وغيرها على مستويات متعددة، سواء في مؤسسات الدولة المركزية والحكومية أو في فضاءات أخرى مجتمعية وإعلامية وثقافية، ينبئ على أن أجندة التطبيع بالمغرب أخذت مسارا جد خطير يتجه نحو الصهينة الشاملة”.

وحذرت المجموعة مما أسمته “رهن البلاد للإرادة الإسرائيلية والأمريكية بما يهدد أمن واستقرار المغرب، حاضرا ومستقبلا، ويجعل من بلادنا ساحة لمشاريع تخريبية محلية ومنصة لانطلاق أجندات الاختراق والتخريب في الجوار العربي والإفريقي”.

وقال المصدر ذاته، إن التطبيع “لا يعتبر فقط خيانة لقضية فلسطين، بل يعتبر خنجرا مسموما يطعن الوطن وكيان المغرب: دولة وشعبا ومؤسسات. وهو مدخل الخراب الذي عانت منه دول وشعوب أخرى بالمنطقة جربت الهرولة الساقطة الصهيوتطبيعية منذ عقود”.

وفي نفس السياق، حذرت “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” مما أسمته “إدخال البلاد في ما يشبه الاحتلال، والقرصنة الصهيونية لبنية مفاهيم دستورية وتاريخية وحضارية مؤسِّسة للدولة ولقضايا وطنية محورية وجودية ذات حساسية بالغة”، حسب قولها.

وأشارت إلى ما أسمته “قرصنة مفهوم التسامح بين مكونات المجتمع المغربي لاختراق المنظومة التعليمية عبر أندية مكشوفة الأهداف الصهيو_تطبيعية ومناهج دراسية صادمة للشعور الوطني”، و”إطلاق حملات إعلامية محمومة لشيطنة كل الأصوات الوطنية الأصيلة الرافضة لجريمة التطبيع”.

وأعلن البلاغ وقوف “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين إلى جانب كل مكونات الشعب المغربي وانخراطها في كل فعاليات مواجهة أجندة الاختراق التطبيعي”، داعية إلى مواصلة التصدي لكل أشكال التطبيع حتى إسقاطه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • متتبع
    منذ سنتين

    ان تكون مغربيا او لاتكون … وحتى في الفقه الاسلامي هناك قاعدة الضرورات تبيح المحظورات … ولم تكن السياسة يوما تحتكم لمنطق العواطف بل لمنطق المصالح .. والديبلوماسية المغربية تحتكم دوما للعقل . صحيح ان المغرب ملكا وشعبا يدعم حقوق الفلسطينيين لكن ثم لكن قضية صحرائنا المغربية فوق كل قضية وهي خط احمر وعيب وخيانة ان نتخندق ضد مصالح بلدنا