اقتصاد

احتياطي المغرب من تخزين الزيوت لا يتعدى 30 يوما.. وتقرير رسمي: سبب في ارتفاع الأسعار

أوضح مجلس المنافسة أن إمكانات التخزين الفعلية المتاحة على صعيد جميع مراحل سلسلة القيمة المرتبطة بإنتاج زيت المائدة من توريد الزيوت الخام وإنتاج زيوت المائدة وتعبئتها، هي أقل من 30 يوما من الاستهلاك فقط.

وأبزر المجلس في رأي له حول الزيادات الأخيرة التي عرفتها أسعار زيوت المائدة بالسوق الوطنية، أن المغرب يتوفر المغرب حاليا على إمكانات لتخزين الزيوت النباتية الخام تناهز 53 يوم من الاستهلاك الوطني.

وأشار المجلس في السياق ذاته، أن قدرة تخزين شركة Costoma La، وهي شركة تعاونية أحدثت لغرض ضمان توفير تخزين هذه المواد وتتوفر على طاقة تخزين تبلغ 21000 طن تعادل 10 أيام استهلاك، لا تتم الاستفادة منها حاليا نظرا لعدم تشغيل خط الأنبوب الرابط بين مخازن الشركة والميناء،.

واعتبر أن ذلك يكلف الشركات التي تستورد الزيوت النباتية الخام مصاريف إضافية تتعلق بتكلفة الإنتظار Suresteries، نتيجة اكتظاظ أرصفة التفريغ التي تحتاج إلى مدة زمنية أطول لتفريغ محتوى البواخر ولملأ حاويات شاحنات النقل، وتكلفة النقل من الميناء إلى مخازن شـركة Costoma La.

ومن أجل تعزيز طاقة تخزين الزيوت النباتية الخام وإعادة تشغيل خط الأنبوب الرابط بين شركة Costoma La وميناء الدار البيضاء، قدم مجلس المنافسة مجموعة من الاقتراحات، منها ترميم وإعادة تشغيل خط الأنبوب الرابط بين مخازن شـركة Costoma La والميناء بهدف خفض تكاليف النقل ومدة استغلال أرصفة الميناء.

ثم الرفع من إمكانات التخزين الوطنية لتصل إلى 120000 طن من الزيوت الخام وهو ما يعادل 3 أشهر مـن استهلاك هذه المادة الحيويـة.

وأكد المجلس على أنه يتوجب الرفع من سعة التخزين الحالية لشركة Costoma La أو إنشاء وحدة إضافية للتخزين بالقرب من الميناء، واستخدام رصيف خاص يعطي الأولوية لاستقبال سفن شحن المواد الاستراتيجية لتفادي تكاليف الانتظار قبل تفريغ المواد الأولية الزيتية المستوردة من الخارج وبالتالي تخفيض تكاليف تفريغ ونقل الزيوت الخام.

وسيمكن تنفيذ هذه الإجراءات، وفق المجلس، من تخفيض كلفة توريد المواد الأولية الزيتية وهو ما سيؤدي إلى تخفيض سعر بيع زيت المائدة للمستهلك النهائي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *