مجتمع

مستعجلات مغلقة وأخرى كارثية.. برلماني: مستشفيات مراكش لا تليق بكرامة المواطنين

وصف النائب البرلماني عن حزب الاستقلال، عبد الرزاق أحلوش، وضعية مستعجلات الرازي بالمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، بـ”الكارثية”، وأنها “لا تليق بكرامة المواطنات والمواطنين”.

وعن مستعجلات ابن طفيل، بذات المدينة، قال النائب البرلماني عن دائرة المنارة مراكش، في سؤال موجه إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، إنها “ظلت تقوم بالدور المنوط بها على أحسن وجه، وتستقبل كل الحالات الواردة من داخل الجهة وخارجها، لنتفاجأ بإغلاقها منذ أكثر من سنة بدعوى الإصلاح”.

وما يزيد الأمر غرابة، “هو تخصيص ما يقارب 8 مليون درهم لإصلاح مستعجلات ابن طفيل، لازالت البناية المذكورة مغلقة والأشغال متوقفة لحدود الآن، بدعوى أن أعمدة البناية مهددة بالانهيار”. وفق المصدر ذاته.

وأضاف أحلوش أن مستشفى الرازي التابع أيضا لإدارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس مراكش، يعيش “وضعا كارثيا، لا يليق بكرامة المواطنات والمواطنين”، إذ يعرف “حالة من الفوضى والتسيب الذي يتمثل طريقة استقبال المواطنين وعدم تخصيص فضاء للتواصل مع مرافقي المرضى وغياب قاعات الانتظار”.

وزاد أحلوش أنه يتم “الزام المرضى على الخضوع لتقنية الفرز بدون موجب حق، والتي تتطلب ساعات طوال من الانتظار من أجل الدخول إلى مكتب الطبيب المداوي، مما يجعله الحالة الصحية للمرضى تدهور وهم بمدخل المستعجلات عوض القاعة المخصصة للانتظار، الأمر الذي ينتج عنه حالات إغماء وأحيانا وفيات بين المرضى في فضاء الانتظار”.

وشدد النائب المذكور على اعتماد مبادئ الحكامة في التسيير في إدارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس مراكش، مشيرا إلى أن الإدارة تخصص 14 مليون درهم من أجل بناء مركز للترويض، في الوقت الذي “تفتقر للبنية الأساسية للولوج للعلاجات والمتمثلة في قسم المستعجلات”.

كما ساءل أحلوش، وزير الصحة، عن التدابير المستعجلة التي تنوي وزارة الصحة اتخاذها لإعادة فتح قسم المستعجلات الطبية والجراحية بمستشفى بن طفيل، إقليم مراكش، وعن البرمجة زمنية محددة لإصلاحه.

يشار المكتب النقابي الموحد بالمستشفى الجامعي مراكش، قد احتج في بيانات ووقفات متكررة، حول وضعية مستشفيات مراكش. وندد بـ“الاختلالات” التي تتجلى في “توقف مستعجلات ابن طفيل لأكثر من ثمانية أشهر في عز الجائحة”، و”غياب أدوية السرطان ومستعجلات ومصلحة للأشعة والتحاليل البيولوجية بمستشفى الأنكولوجيا”، و”عدم استغلال بناية من أربع طوابق بمستشفى ابن طفيل منذ 2018″، إضافة إلى “استثمارات ضخمة دون الأخذ بعين الاعتبار للأولويات ولظروف الجائحة”، و”الانتقالات المشبوهة خارج الحركة الانتقالية”.

كما أن المكتب النقابي الموحد، أعلن بأنه سيقوم بمراسلة المؤسسات الرقابية المتدخلة في تسيير وتدبير المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش باعتباره مؤسسة عمومية، بعد عدة شكايات وجهها إلى لمسؤولين وطنيين وجهويين “لم يتم التفاعل معها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *