سياسة

الصحافي سليمان الريسوني يمثل أمام محكمة الاستئناف ويتشبث ببراءته

سليمان الريسوني

مثل، أمس الإثنين، الصحافي سليمان الريسوني رئيس تحرير يومية “أخبار اليوم” المتوقفة عن الصدور، أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، وذلك في أول ظهور علني له بعد جلسات عدة قاطعها خلال المرحلة الابتدائية.

وتشبث الريسوني، الذي بدا في صحة جيدة بعد رفعه لإضراب عن الطعام استمر زهاء 122 يوما احتجاجا على اعتقاله، ببرائته من تهمة “الاعتداء الجنسي” التي يتابع بسببها، نافيا بشدة ربطه أي علاقة جنسية بالشاب الشاكي.

واعتبر الريسوني أمام هيئة المحكمة، أن سبب متابعته والحكم عليه ابتدائيا بخمس سنوات سجنا، له علاقة بآرائه التي كان يسطرها في افتتاحيات يومية “أخبار اليوم”، مشددا على عدم تحرشه بالمتشكي أو احتجازه والاعتداء عليه، مؤكدا أنه مدافع عن حقوق الأقليات الجنسية في المغرب.

إلى ذلك، أوردت وكالة الأنباء الفرنسية التي واكب أولى جلسات محاكمة الريسوني أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أن القاضي واجه المتهم بتدوينة كان نشرها الشاكي باسم مستعار على فيسبوك يتهمه فيها بالاعتداء عليه جنسيا في بيته، وبمحادثات بينهما على مسنجر يؤكد الأخير أنها دليل على “تحرشه” به.

لكن الريسوني، وفق الوكالة، أصر “ألا علاقة لي بهذه الوثائق، لكن إذا افترضنا أنها صحيحة فإنها تتضمن ما يظهر براءتي”، مضيفا “كيف يعقل أن أتحرش بشخص يخاطبني في المحادثات المنسوبة إليه +يا حبيبي+ ويدعوني لأستضيفه في بيتي؟”.

وحاول مازجا بين العربية الفصحى والعامية إقناع المحكمة “بتناقضات” في تصريحات الشاكي، “كأن يقول للشرطة إنني أغلقت باب المطبخ على الخادمة، لكي أعتدي عليه. فيما المطبخ مفتوح على الصالون وليس به باب. هذه وحدها تكفي للإفراج عني حالا”.

والتمس الريسوني من المحكمة تمكينه من قراءة “ورقة مفصلة تتضمن كافة الإجابات”، لكن القاضي رفض، مقررا استئناف استجوابه في 17 يناير الجاري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *