هدم البناء المفكك بمدرسة زحيليكة بالخميسات يثير حفيظة المعارضة والأغلبية ترد

أثار هدم بعض أقسام مدرسة أبي الحسن المراكشي بجماعة زحيلكة بإقليم الخميسات ضجة كبيرة نتج عنها تبادل الاتهامات بين مستشارين من المعارضة و آخرون من الأغلبية بالمجلس الجماعي بالمنطقة.
واعتبر مستشارو المعارضة بجماعة زحيليكة أن الهدم تم بطريقة غير قانونية على اعتبار أن الجهة المخول لها ذلك هي المديرية الإقليمية بالخميسات، موجهين أصابع الاتهام إلى مستشارو الأغلبية الذين سهروا على عملية الهدم، واصفين ما قاموا به بالسرقة.
و في هذا الصدد قال مستشار من المعارضة في تصريح لجريدة “العمق”، ” تفاجأنا بهدم 8 مدارس خلال العطلة المدرسية الأخيرة، وبيع متلاشيات الأقسام ذات البناء المفكك المتمثلة في نوافذ وأبواب و”قصدير” في إطار سمسرة بدون سند قانوني”، مشيرا إلى أن جمعية الأباء راسلت مدير مدرسة أبي الحسن المراكشي ورئيس جماعة زحيليكة من أجل الاستفسار عن واقعة الهدم لكن لم يتلقوا أي جواب يضيف ذات المتحدث.
من جهة أخرى قال هشام العزواي مستشار من الأغلبية بجماعة زحيليكة إن “هذا الموضوع أعطي له أهمية أكبر من حجمه” معبرا عن ذلك بمثل شعبي ” المندبة كبيرة والميت فار” وأبرز المتحدث “أن المشكل في الأصل يعود إلى صراع سياسي بين الأغلبية والمعارضة، وأن الهدم تم بتنسيق مع المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالخميسات في إطار الشراكة التي تجمع المديرية الاقليمية مع المجلس الجماعي لزحيليكة، موضحا أن ” الهدم شمل فقط 4 أقسام لحد ساعة، وأنه تم بطلب من مدير المركزية الذي وجه لنا رسالة شكر”.
وأضاف العزاوي أن متلاشيات الحجرات ذات البناء المفكك تم استغلالها لترميم العديد من أقسام المدارس خارج مركز جماعة زحيليكة.
كما تساءل ذات المتحدث عن سبب عدم ذهاب من يصفون عملية الهدم هاته بالسرقة إلى القضاء.
من جهته أكد عبد العزيز بنطالب مدير مركزية أبي الحسن المراكشي بزحيليكة في تصريح له لجريدة “العمق” أن “الهدم تم بعد اجتماع بتاريخ 8/11/2021 حضره المدير الاقليمي للتربية الوطنية بالخميسات، ورئيس المجلس الجماعي لزحيليكة من أجل التخلص من الأقسام ذات البناء المفكك وترميم المدارس الفرعية ” موضحا أن الاجتماع موثقا بمحضر، تتوفر “العمق” على نسخة منه.
رئيس جماعة زحليكة بدوره أكد في تصريح لجريدة “العمق” على قانونية الهدم الذي شمل بعض أقسام مركزية أبي الحسن المراكشي بزحيليكة، متحدثا عن الشراكة التي وقعها مع المديرية الاقليمية من أجل تشييد مدرسة جماعاتية، وهو ما يتطلب التخلص من أقسام البناء المفكك وتعويضه بالبناء الصلب، فيما نفى توصله بأية مراسلة من جمعية الأباء تخص الهدم، موضحا أن كل ما توصل به هو مراسلة لها علاقة بمشكل الاكتظاظ بالمدارس وهو ما ناقشه مع المدير بنطالب في اجتماعه به يضيف المتحدث.
جمعية أباء وأولياء التلاميذ لمدرسة أبي الحسن المراكشي أدلت هي الأخرى بدلوها في الموضوع، ونفت بشكل قاطع معارضتها لما قام به المجلس الجماعي من هدم لأقسام البناء المفكك.
وفي هذا الصدد أكد محمد الغيلاني الحسني عضو مكتب جمعية وأباء وأولياء التلاميذ بمركزية أبي الحسن المراكشي على أن الهدم تم بشكل علني وبطلب من المديرية الأقليمية لوزارة التربية الوطنية بالخميسات.
وشدد الغيلاني الحسني على أن جمعية أباء وأولياء التلاميذ ليست طرفا في هذه “القضية”، موضحا أن ما يهمها هو مشكل الاكتظاظ داخل الأقسام معزيا ذلك إلى النقص في الأطر التربوية وليس الأقسام.
تجدر الأشارة إلى أن وزارة التربية الوطنية تنهج استراتيجية وطنية منذ 2014 للقضاء نهائيا على البناء المفكك وتعويضه بالبناء الصلب في أفق سنة 2023.
اترك تعليقاً