مجتمع

مخاوف من “طي” قضية تلميذة عثر عليها مكبلة داخل إعدادية بمراكش

عبرت الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب عن تخوفها من “طي” قضية الاعتداء الجسدي الذي تعرضت له تلميذة تدرس في السلك الثانوي الإعدادي ضواحي مراكش، التي عثر عليها مُكبلة اليدين والرجلين، داخل المؤسسة التعليمية، قبل الاعتداء عليها والتحرش بها جنسيا وفق تصريح عائلتها.

وراسلت الجمعية المذكورة، في رسالة مفتوحة، توصلت جريدة “العمق”، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش آسفي، أحمد الكريمي، من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد مرتكبي العنف الجسدي الممارس على التلميذة التي تتابع دراستها بإعدادية عثمان بن عفان بالأوداية.

وطالبت في هذا الصدد من مدير الأكاديمية التدخل “لزجر هذا السلوك الشنيع تجاه التلميذة المذكورة وردع الجناة وفق الإجراءات القانونية والإدارية المعمول بها في هذا المجال”، معتبرة “السكوت عن هذا الأمر، من شأنه أن يشجع الإفلات من العقاب وتكريس الحيف تجاه المشتكية”.

وقالت الجمعية التي تنشط في قضايا النساء والفتيات ضحايا العنف والتمييز، إنها توصلت بطلب مؤازرة من طرف أسرة الضحية تصرح فيها “بتورط شخص يمثل الإدارة وعون سلطة في هذه الواقعة”.

واستنكرت الهيئة، “السلوك الشنيع الذي تم في مؤسسة تربوية من المفروض أن تحمي التلميذات والتلاميذ من العنف وتعزز القيم الإنسانية وتنشر ثقافة الحقوق والواجبات”.

وشددت وفق ذات البيان، على “مساءلة صارمة لإدارة المؤسسة التي تتحمل كامل المسؤولية على ما حدث لكون المؤسسة كانت مسرحا لهذا النوع من العنف، ومساعدة القضاء على القبض على الجناة والمساهمة في عدم إفلاتهم من العقاب”.

وأشارت الهيئة ذاتها إلى أن هذا السلوك يعتبر “خرقا سافرا للحق في الأمن والسلامة في المؤسسات التعليمية، ومسا بكرامة النساء وسلامتهن النفسية ويفرض اتخاذ كل التدابير والإجراءات لمواجهته وردع مرتكبيه حماية للتلميذات ولحقهن في التعليم وصونا لأخلاقيات الحياة المدرسية، وذلك طبقا لقانون العنف ضد النساء 13-103”.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى الثلاثاء 21 دجنبر 2021، حيث تم العثور على تلميذة مكبلة اليدين والرجلين ورأسها مغطى بكيس بلاستيكي. وتم إخبار رجال الدرك الملكي بالأوداية، التي حلت بمكان الحادث رفقة عناصر الوقاية المدنية.

وتم نقل الفتاة على وجه السرعة إلى المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، لتلقي العلاجات الضرورية.

من جهتها شجبت جمعية آباء وأمهات تلاميذ الثانوية الإعدادية عثمان بن عفان بالأوداية ما وصفته بـ”الحملة المغرضة التي تتعرض لها هذه المؤسسة، وأطرها الإدارية والتربوية”، مشيرة إلى أن “التلميذة المعنية وأسرتها من ذوي السوابق العدلية خارج المؤسسة، إذ تسببت في سجن أحد الشبان والحكم بالسجن موقوف التنفيذ في حق فتاة قاصر، شهدا معا زورا في قضية تحرش خرج منها المدعى عليه بريئا”.

وعبرت جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ عن رفضها “إقحام المؤسسة التعليمية وتلامذتها في المشاكل الخارجية، وكل أشكال التشهير بسمعة الثانوية الإعدادية، والتعدي على حرمة العاملين بها من أي كان”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *