خارج الحدود، سياسة

المرزوقي يطالب التونسيين بحماية الدستور ويتهم قيس بإغراق البلاد في المشاكل

وصف الرئيس التونسي الأسبق، محمد المنصف المرزوقي، الدستور التونسي بأنه من أفضل الدساتير في العالم، ودعا التونسيين إلأى الالتفاف حوله وحمايته والدفاع عنه، متهما الرئيس قيس سعيد بإغراق البلاد في المشاكل الاقتصادية والاجتماعية وتفقير الفقراء وانهيار الطبقة الوسطى.

ودعا الرئيس المرزوقي، التونسيين إلى الدفاع عن دستور 2014 وحماية وطنهم، في مقطع فيديو بثه أمس الأربعاء على صفحته بموقع “فيسبوك” بمناسبة “الذكرى 8 لصدور أول دستور ديمقراطي في تاريخ تونس”، وفق تعبيره.

وقال المرزوقي: “أتذكر جيدا ليلة 26 يناير 2014 واللحظات الحاسمة للانتهاء من صياغة الدستور التونسي، ومن ثم توقيعه رقة مصطفى بن جعفر (رئيس المجلس التأسيسي التونسي بين 2011 و2014)، وعلي العريض (رئيس الحكومة آنذاك)، حيث كانت من أسعد لحظات حياتي”.

وأضاف: “كنت سعيدا جدا بمشاركتي في التأسيس للدستور، وبقيت فخورا جدا به حتى بعد مغادرتي السلطة”.

وحمل المرزوقي قيس سعيد مسؤولية المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التعي تعيشها البلاد حاليا، “وجنوحها نحو المزيد تفقير الفقراء وانهيار الطبقة الوسطى، سببها الانقلاب على دستور 2014″، في إشارة للإجراءات الاستثنائية للرئيس قيس سعيّد في 25 يوليوز 2021.

وتابع: “مسؤوليتنا اليوم أن نلتف حول الدستور ونحميه، لأنه عنوان الثورة وعنوان الديمقراطية، وعليكم أن تثقوا بأن ما يتضمنه أفضل ما جاءت به الدساتير في العالم”.

وتعاني تونس، منذ 25 يولي الماضي، أزمة سياسية حادة حين بدأ سعيد فرض إجراءات “استثنائية” منها: تجميد اختصاصات البرلمان، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة رئيس الحكومة وتعيين أخرى جديدة.

وترفض غالبية القوى السياسية والمدنية بتونس، وبينها “حركة النهضة” (صاحبة الأغلبية البرلمانية)، هذه الإجراءات، وتعتبرها “انقلابا على الدستور”، بينما تؤيدها قوى أخرى ترى فيها “تصحيحا لمسار ثورة 2011″، التي أطاحت بحكم الرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987-2011).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *