مجتمع

عائلات مغاربة سوريا والعراق تحتج أمام البرلمان وتطالب السلطات بإنقاذ أبنائها (فيديو)

أيوب هيبة الله / صحافي متدرب
تصوير ومونتاج / فاطمة الزهراء الماضي

قادمين من عدة مدن مغربية، احتشدت العشرات من عائلات المغاربة العالقين والمعتقلين في سوريا والعراق، الجمعة، أمام مبنى البرلمان بالرباط، لمطالبة السلطات المغربية بالتدخل لإرجاع أبنائهم، خصوصا بعد أحداث دامية شهدتها مدينة “الحسكة” التي يقبع بسجونها عدد مهم من المعتقلين المغاربة.

ورفع المحتجون شعارات من قبيل “لتبليغ الرسالة، وتوضيح المسألة، جيت أنا وجيتي نتا، الأطفال كيعانيو، في الهول كيعانيو، في الروج كيعانيو، النساء كيعانيو، في الخيام كيعانيو”، و”هذا عيب هذا عار، أطفالنا في خطر”، و”أطفالنا مشردون، لا يلعبون لا يدرسون”.

وعبر المحتجون، نساء ورجالا وشيوخا، عن المعاناة والانتهاكات التي يعيشها النساء والأطفال المغاربة في المخيمات والسجون السورية والعراقية، داعين المسؤولين بالمغرب، ومناشدين الملك محمد السادس بالتدخل من أجل إنقاذ فلذات أكبادهم وإرجاعهم إلى أرض الوطن.

وقال عبد السلام البقالي، رئيس التنسيقية الوطنية للمغاربة العالقين والمعتقلين بسوريا والعراق في تصريح لجريدة “العمق”، إنه في سجن “الغويران” وقعت مجازر في حق المعتقلين المغاربة، كما توصلوا بتسجيلات صوتية من داخل السجن، تبين الأوضاع المزرية التي يعيشها النساء والأطفال داخل المخيمات.

من جهته، طالبت مريم زبرون، الكاتبة العامة لتنسيقية المغاربة المعتقلين والعالقين في سوريا والعراق، في تصريح لجريدة “العمق”، بتسريح المعتقلين المغاربة، ومحاكمتهم محاكمة عادلة، مشددة على أن الأهم في هذه اللحظة هو عودة المعتقلين لأرض الوطن، نظرا للاعتداءات التي تقع بسجن “الغويران”.

جدير بالذكر أن سجن “غويران” بسوريا عرف بحر الأسبوع الجاري تمردا لعناصر موالية لتنظيم “داعش” بالتزامن مع مع شن التنظيم لهجوم مسلح على السجن من أجل تحرير عناصره، وهو ما سقط على إثره ضحايا من السجناء والحراس، وأثار قلقا بالغ لدى عائلات المعتقلين المغاربة بهذا السجن.

وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن سجن “غويران” يضم حوالي 3500 سجينا من عناصر وقيادات تنظيم “داعش”، وهو أكبر سجن للتنظيم في العالم أجمع.

وكانت وزارة الداخلية قد كشفت أنن عدد المقاتلين المغاربة الذين انتقلوا إلى بؤر التوتر في العراق وسوريا بلغ 1.659 مغربيا، منهم 1.060 مقاتلا في صفوف “داعش”، مشيرة إلى أن 742 مغربيا لقوا حتفهم في ساحات القتال، 87 منهم في سوريا، و655 في العراق. فيما عاد 260 مغربيا من البؤر السالفة الذكر، تم تقديمهم للعدالة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *