سياسة

أبو زيد: إغلاق حدود المغرب والجزائر “هراء وانتحار وإجرام”

دعا المفكر والنائب البرلماني أبو زيد المقرئ الإدريسي إلى فتح الحدود المغربية الجزائرية وعودة العلاقة بين البلدين على الأقل في بعدها الاقتصادي، مشددا أن ذلك يصب في المصلحة المشتركة للجارين، كما اعتبر أن الوضعية التي تعيشها الحدود المغربية الجزائرية هو “الهراء” و”الانتحار” والإجرام في حق الشعبين”.

وانتقد المقرئ الإدريسي خلال تأطيره لمحاضرة في موضوع “الصحراء المغربية.. القضية والمسار”، مساء اليوم السبت بمدينة مراكش، واقع الحدود المغلقة بين البلدين، مؤكدا بأن حدودين في العالم كله مازالت مغلقة، وهي حدود المغرب والجزائر وحدود الكوريتين الشمالية والجنوبية،.

وأشار إلى وجود فارق بين الحالتين، حيث أن الكوريتين بينهما منطقة منزوعة السلاح تضم مدارس ومصانع ومناطق سكنية مشتركة، رغم واحدة شيوعية والأخرى محسوبة على التحالف الأمريكي، في حين يجمع المغرب والجزائر كل شيء لدرجة لا يمكن التفريق بين الشعبين، ولكن قد يضطر فرد من العائلة يتواجد بالمنطقة المغربية يفصل حاجز حدودي صغير عن جزء من عائلته إلى قطع آلاف الكيلومترات ليستقل الطائرة من الدارالبيضاء إلى الجزائر العاصمة ثم العودة إلى المنطقة الحدودية من الجانب الجزائري.

واستعمل المقرئ الإدريسي خلال حديثه في المحاضرة التي نظمها نسيج تانسيفت لهيئات المجتمع المدني، عبارات مختلفة لصوف الواقع “المر” للحالة الحدودية بين البلدين الجارين والذين تجمعهما الثقافة والدين والمذهب والتاريخ، من قبيل “الحماق” و”الجنون” و”الهراء” و”الانتحار” و”الإجرام”.

وانتقد المفكر المغربي ذاته إقدام المغرب على استجلاب الغاز الطبيعي من نيجيريا رغم ما سيكلفه ذلك بالنظر إلى المسافة الطويلة وعدد الدول التي سيقطعها أنبوب الغاز ليصل المغرب، في حين مازال بين المغرب والجزائر أنبوب وما هو ما سيجعل تكلفته أقل على المغرب بحكم القرب وأربح للجزائر.

من جهة أخرى، وصف المقرئ الإدريسي الواقع الداخلي الجزائري بمثابة القنبلة الموقوتة، معتبرا أن واقع البلاد قابل للانفجار في أي لحظة، محتملا أن تكون وفاة الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة شرارة هذا الانفجار، مشددا في الوقت ذاته على أن ذلك ليس في صالح المغرب خصوصا في ظل سياسة الجنرالات الجزائريين الذين يعمدون إلى تصريف أزمات البلاد الداخلية إلى صراعهم مع المغرب.

في السياق ذاته، حذر من توالي المخططات التي تهدف إلى تقسيم الجزائر إلى عدة بلدان، مؤكدا أن المخطط الفرنسي يهدف إلى تقسيمها إلى ثلاث دول متفرقة، فيما المخطط الأمريكي يسعى إلى تقسيم بلاد المليون شهيد إلى خمس دويلات.