مجتمع

بعد ثوان من دخولها إلى العالم الافتراضي .. امرأة تتعرض لـ”اغتصاب جماعي” في “ميتافيرس”

كشفت الإصدارات التجريبية لعالم “ميتافيرس” أن الأمان يمثل مصدر قلق كبير لبيئة الواقع الافتراضي، حيث يمكنك التفاعل بسهولة مع شخص لا تعرفه. وخلال تلك التجربة سجلت حوادث صادمة تثير القلق حول استنساخ بعض الجرائم في العالم الافتراضي.

وقالت امرأة إنها تعرضت لعملية “اغتصاب جماعي” في عالم “ميتافيرس” ووصفت التجربة بأنها “كابوس”، وحذرت من المخاطر الكبيرة التي يمكن أن يواجهها المستخدمون لهذه المنصات الجديدة في المستقبل.

وحسب “قناة الحرة” كتب المرأة، التي تدعى نينا باتيل (43 عاما)، مقالا على موقع “ميديم” حكت فيه عن تجربتها المريرة التي حدثت “بسرعة” بعد “ثوان” من دخولها العالم الافتراضي.

ولدى شركة “ميتا” إصدارات تجريبية لعالم “ميتافيرس”، الذي أعلن عنه في العام الماضي مؤسس الشركة، مارك زوكربيرغ، وأشار حينها إلى فكرة استخدام صور رمزية للأشخاص (أفاتار) في هذا العالم يمكن أن تضاهي تماما كل ما يفعلونه في العالم الحقيقي، مثل الذهاب في رحلة أو حفلة موسيقية أو حضور اجتماعات العمل، وهو ما يُتوقع أن يكون القفزة الكبيرة المقبلة في تطور الإنترنت.

وحسب نفس المصدر، قالت المرأة في منشورها إن “الأفاتار” الخاص بها تعرض للاغتصاب “في غضون 60 ثانية من الانضمام”.

وأضافت” تعرضت للمضايقات اللفظية والجنسية من 3 إلى 4 شخصيات رمزية من الذكور، بأصوات ذكورية، بشكل أساسي، اغتصبوا الأفاتار جماعيا والتقطوا صورا”.

ووصفت التجربة بأنها “كابوسا”، و”على أقل تقدير صادمة لأنني لست معتادة على التعرض لهذه الطرق المهينة.”

وأكدت “الضحية”، حسب القناة، أنها لم تستخدم ميزة “الأمان” التي يوفرها هذا النظام لمنع التعرض للمضايقات “لأن التجربة برمتها حدثت بسرعة كبيرة”.

وأعربت عن حزنها من بعض التعليقات غير المتعاطفة معها على قصتها مثل: “لا تختاري أفاتار أنثى مرة أخرى، إنه حل بسيط”، و”ما قمتي به مجرد صرخة لجذب الانتباه”.

وتشير في المنشور، إلى أن العالم الافتراضي يمنح المستخدم “إحساسا بالانغماس… الشعور بأن الجسد الافتراضي (الأفاتار) هو الجسد المادي”.

وتضيف: “تم تصميم الواقع الافتراضي بشكل أساسي بحيث لا يستطيع العقل والجسم التفريق بين التجارب الافتراضية والواقعية. بشكل ما، كانت استجابتي الفسيولوجية والنفسية تبدو كما لو أنها حدثت في الواقع”.

وكان موقع “ذا فيرج” قد نشر تقريرا تحدث عن مشكلة “العنف الجنسي” في الإصدارات التجريبية الحالية، مشيرا إلى حالة امرأة تعرض لاعتداء جنسي على “الأفاتار” الخاص بها من قبل شخص لا تعرفه.

وحسب موقع (theverge)، في وقت سابق من شهر دجنبر الماضي، نشرت إحدى مختبري الإصدارات التجريبية على مجموعة Horizon الرسمية على فايسبوك قصة صادمة عن تجربتها، وحكت كيفية ملامسة شخص غريب لصورتها الرمزية (الأفاتار). وكتبت: “التحرش الجنسي ليس مزحة على الإنترنت، لكن التواجد في الواقع الافتراضي يضيف طبقة أخرى تزيد من حدة الحدث”. “لم أتعرض للمس فقط الليلة الماضية، ولكن كان هناك أشخاص آخرون يدعمون هذا السلوك الذي جعلني أشعر بالعزلة في الساحة”.

من جانبه، وصف فيفيك شارما، نائب رئيس “ميتا” ما حدث بأنه “مؤسف تماما”، حسب قناة الحرة، مشيرا إلى أن المرأة لم تستخدم ميزة الأمان.

ويرى خبراء أن “ميتافيرس” لن يفلت من بعض مشاكل العالم الحقيقي. ومند تسويق Horizon Worlds ، لعبة فيديو الواقع الافتراضي من Meta group ، في أمريكا الشمالية ظهرت تحديات أمنية. وسجلت التجربة بالفعل أول حالة تحرش جنسي. مما أثار المخاوف حول مستقبل نقل بعض الجرائم من العالم الواقعي إلى العالم الافتراضي، والتي تعتبر عملية “الاغتصاب الجماعي” آخر ما تم تسجيله إلى حد الآن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *