خارج الحدود

إسرائيل تعتزم فتح أول ملجأ للمثليين العرب

فيما تواصل تقارير المنظمات الدولية في مجال حقوق الانسان اتهام إسرائيل بممارسة سياسة الفصل العنصري ضد الفلسطينيين، ويعاني المجتمع العربي داخلها من مشاكل “ملتهبة” لا تقدم لها حلول، تتجه الأنظار إلى توجه الدولة العبرية نحو افتتاح أول ملجأ لمجتمع “الميم” مخصص لمواطنيها العرب. والخطوة وصفها أحد المشرعين الذين قادوا المبادرة بأنها “تاريخية”، بحسب ما نقلته “قناة الحرة” عن تقرير لصحيفة “جيروزاليم بوست”، فيما لقيت معارضة وسط عرب الكنيست.

وحسب نفس المصدر قالت وزارة الرفاه والشؤون الاجتماعية إنها ستفتح مركزين سكنيين إضافيين للبالغين من العرب المثليين في مدينة حيفا الساحلية الشمالية.

بدورها، قالت عضو الكنيست، ابتسام مرعانا، التي دفعت من أجل مركز الإيواء، إنها قررت القيام بذلك بعد التحدث إلى أعضاء المجتمع العربي المثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايري الهوية الجنسانية وسؤالهم عما يحتاجون إليه بالفعل.

وأضافت مرعانا: “الرد القاطع الذي تلقيته هو أن هناك نقص في السعي نحو تأمين مركز إيواء، فضلاً عن مراكز الدعم للقصر من مجتمع الميم والشباب من الوسط العربي”.

وسيتم إنشاء المركز الجديد في منطقة بها عدد كبير من السكان العرب، على الرغم من عدم تحديد الموقع بعد. وسيتم تشغيله باللغة العربية وسيتعرف على الخصوصية الاجتماعية والثقافية لعرب إسرائيل، وفقا لمرعانا.

وأعربت عضو الكنيست عن أملها في “أن يؤدي إنشاء هذا المركز إلى كسر سنوات من المحرمات في المجتمع العربي فيما يتعلق بمجتمع المثليين، فضلا عن مساعدة مجتمع الميم العربي على اكتساب الاعتراف والشرعية”.

وعلى الرغم من أن إسرائيل تُعرف بأنها واحدة من أكثر مدن العالم صديقة للمثليين ومزدوجي الميل الجنسي، إلا أنه في العديد من شرائح المجتمع العربي الإسرائيلي، يُنظر إلى وجود توجه جنسي مختلف على أنه اضطراب يتطلب العلاج، بحسب الصحيفة.

في المقابل، هاجم عضو الكنيست، وليد طه، مرعانا ردا على الإعلان، متعهدا بأنه لن يسمح بفتح مثل هذا المكان.

قال طه: “بصفتك امرأة عربية، ابتسام، سيكون من الأفضل لك التعامل مع القضايا الملتهبة التي تواجه المجتمع العربي، الناس يحافظون على دينهم وقيمهم ولا يوافقون على أن يتزوج الرجل رجلا آخر وامرأة تكون مع امرأة أخرى”.

وتعترف إسرائيل بزواج المثليين في الخارج، وتسمح للأزواج المثليين وللنساء والرجال غير المتزوجين بتأجير الأرحام، لكن تبقى المثلية الجنسية من المحرمات في الأوساط اليهودية الدينية، بحسب تقرير آخر لصحيفة  “جيروزاليم بوست”.

وعام 2015، طعن رجل من الطائفة الحريدية اليهودية مشاركة في مسيرة المثليين وتدعى شيرا بانكي (16 عاما) مما أسفر عن وفاتها على الفور، فضلا عن إصابة ستة آخرين بجروح.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *